تسجل

إطلاق سراح أقدم سجين في أمريكا بعد سجنه 68 عاماً

Loading the player...

قامت السلطات الأمريكية بالإفراج عن أقدم سجين في الولايات المتحدة بعدما قضى 68 عاماً خلف القضبان لينال حريته أخيراً.
ودخل جو ليغون، البالغ من العمر 83 عاماً، السجن عندما كان في ربيعه الخامس عشر، إثر مشاركته في عملية سطو أدت إلى مقتل شخصين طعناً، وإصابة 6 آخرين بجروح.
وخلال التحقيقات اعترف ليغون أنه طعن أحد الضحايا في عام 1953 خلال السطو، ولكن شدد على أنه لم يزهق روح أحد، بيد أن المحكمة أدانته بجريمتي قتل من الدرجة الأولى، ليحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وقد مُنِحَ ليغون وشركاؤه في الجريمة في سبعينيات القرن الماضي، خيار الرأفة من حاكم ولاية بنسلفانيا، وفي حين اختار اثنان قبول العرض، رفض جو ذلك لأنه أراد إفراجاً غير مشروط، وألا يكون خاضعاً للرقابة.
ورفض ليغون في عام 2017 عرضاً آخرَ للإفراج المشروط عنه، بعد أن جعلته المحكمة العليا الأمريكية مؤهلاً لذلك، معتبراً أن إطلاق سراحه بذلك الشكل لن يمنحه الحرية التي يحلم بها بعد عقود طويلة من السجن.
وفي نهاية المطاف تمكن برادلي بريدج، محامي ليغون الذي مثله لمدة 15 عاماً من إقناع المحكمة بالإفراج عن موكله في نوفمبر 2020، قبل أن يطلق سراحه مؤخراً دون أي شروط.
وأوضح بريدج أن موكله لم يقتل أحداً، مردفاً أن "الطفل الذي ارتكب تلك الجرائم في عام 1953 لم يعد موجوداً، والشخص الذي خرج من السجن في العام 2021 يبلغ من العمر 83 عاماً، وقد كبر في السن وتغير ولم يعد يمثل تهديداً"، مضيفًا: "لقد سدد ليغون دينه للمجتمع، وبات من المناسب أن يقضي الأعوام الأخيرة من حياته وهو حر".
وقال ليغون "أنا ناضج الآن، لم أعد طفلاً، وأنا لست فقط رجلاً بالغاً، بل مسنا يكبر كل يوم"، وشدد على أنه يريد أن يتعلم الآخرون من تجربته.
وأضاف: "إنني أتطلع حقاً لإرضاء الناس ومساعدة الآخرين بالطريقة التي يساعدونني بها"، موضحاً:" "سألتقي مع شباب ورجال وبعض المراسلين لأشاركهم جزءاً من قصة حياتي".