تسجل

باحثة مصرية تعلن أن "الفرعون الشجاع" مات في مواجهة مع الهكسوس لا خلال نومه

Loading the player...

في كشف مثير، توصلت الباحثة المصرية سحر سليم إلى أسباب مقتل الملك سقنن رع تاعا الثاني، الملقب بـ "الفرعون الشجاع"، برفقة عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس، لتظهر نتائج مثيرة ورواية جديدة لم يتناولها التاريخ من قبل.
وقدمت سحر أستاذة الأشعة التشخيصية بكلية الطب جامعة القاهرة، تفسيرا جديدا للأحداث المحيطة بوفاة الملك الذي حكم جنوب مصر خلال فترة احتلال البلاد على يد الهكسوس، لتنفي النظريات التي أشارت إلى مقتله أثناء نومه داخل قصره.
وقالت الباحثة: "منذ اكتشاف مومياء سقنن رع تاعا الثاني في عام 1881 بخبيئة الدير البحري لم يكن أحد يعلم سر مقتله، الآن من خلال الحقائق التي توصلنا إليها بات لدينا سيناريو لما دار لهذا الملك الشجاع".
وتابعت أنها خاضت تجربة جديدة في مايو 2019 بفحص 15 مومياء، على رأسهم سقنن رع تاعا الثاني، نظرا لأهميته الشديدة والنظريات المثارة حوله بعد العثور على جروح شديدة في رأسه عند اكتشافه.
وعثرت سحر بعد الانتهاء من فحص الفرعون المصري بالأشعة المقطعية على جروح إضافية لم تظهر مسبقا على الجانب الأيمن بالجمجمة، والتي وصفتها قائلة: "كانت مغطاة بطبقات من مواد التحنيط في محاولة من المسؤولين عن تلك العملية الدقيقة لتجميل جروح الملك الأربعيني".
وأضافت سحر: "تأكدنا من عدم وجود إصابات أخرى في جسد الملك بينما لفت انتباهنا وجود تشنج في يديه، مما يدل على ربطها من الخلف خلال مواجهة أعدائه، أشارت الدلائل الأولى إلى الهكسوس وكان لابد من البحث في هذا المسار".
وذكرت سحر أنها فتشت داخل مخازن المتحف المصري بالقاهرة عن أسلحة الهكسوس المحفوظة في غرف مختلفة، من بينها فأس وحربة ونصل وعدد من الخناجر، عاينتهم جيدا، لتجد مفاجأة في انتظارها، تمثلت بأنه أثناء فحص "نصل" وشكله ومقارنته بجروح الملك المصري، اكتشفت تطابق كبير بينهما، حيث بدا جليا إصابة سقنن رع على يد الهكسوس والهجوم عليه من اتجاهات مختلفة، وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه بعد تقييد يديه.
وأشارت سحر إلى أن الفترة القادمة ستشهد نشر نتائج جديدة عن مومياوات مختلفة تم فحصها خلال الأشهر الماضية، من بينها حفائر مكتشفة حديثا في منطقة سقارة الأثرية.