تسجل

ابتكار جهاز يحول حرارة الجسم إلى طاقة كهربائية

Loading the player...

تمكن علماء من الصين والولايات المتحدة من ابتكار جهاز صغير رخيص يحول حرارة الجسم إلى طاقة كهربائية، والذي يمكن أن يكون على شكل خاتم أو سوار، أو أي شيء آخر يلامس جلد الإنسان.
وحسبما ذكرت مجلة " Science Advances" تكفي قوة هذا الجهاز لتشغيل ساعة إلكترونية، أو جهاز مراقبة اللياقة البدنية.
ويمكن أن يصلح هذا الجهاز الجديد أي تلف فيه ذاتيا، ولا يحتاج إلى شحن من الشبكة الكهربائية، وهو عبارة عن مولد كهربائي -حراري، يستخدم حرارة جسم الإنسان بمثابة بطارية بيولوجية.
وقال جيان ليانغ شياو رئيس فريق البحث: "نحتاج إلى شحن البطارية بين فترة وأخرى وفي النهاية نستبدلها بأخرى جديدة، أما المولد الكهربائي- الحراري الذي ابتكرناه فيمكن حمله دائما، ونريد في المستقبل جعله قادرا على تشغيل الأجهزة الإلكترونية التي يمكن ارتداؤها، من دون الحاجة إلى شحن بطاريتها".
ويمكن للجهاز الجديد توليد حوالي فولت واحد من الطاقة لكل سنتيمتر مربع من مساحة الجلد، ووفقا لحسابات الباحثين، يمكن أن يولد جهاز على شكل سوار، في يد شخص يجري حوالي 5 فولت طاقة كهربائية، وهذا أعلى مما تولده غالبية بطاريات الساعات.
و مادة بوليمين المرنة هي المادة الأساسية في بنية الجهاز، ومثبتة فيها شرائح كهروحرارية رقيقة متصلة فيما بينها بواسطة أسلاك معدنية سائلة، وعند إضافة وحدات مولدة، إلى الجهاز، تزداد إنتاجيته.
ولا يعد هذا المشروع، أول محاولة لتوحيد الإنسان والإلكترونيات حسبما ذكر الباحثون، فقد سبق أن أجروا تجارب على "الجلد الإلكتروني"، وهو عبارة عن معدات مرنة يمكن ارتداؤها تبدو وتتصرف تماما كما جلد الإنسان الطبيعي، ولكن تحتاج لتشغيلها إلى مصدر طاقة خارجي.
والجهاز الجديد و"الجلد الإلكتروني" مقاوم للمؤثرات الخارجية، ويرمم نفسه ذاتيا، كما النسيج البيولوجي، فمثلا إذا حصل تمزق في مولد كهروحراري على شكل سوار، يكفي توصيل الطرفين مع بعضهما والضغط عليهما بقوة، لكي يلتحما من جديد.
وعند انتهاء مدة خدمة الجهاز يمكن وضعه في محلول خاص، تذوب فيه مادة البوليمين، أما وحدات توليد الطاقة فيعاد استخدامها ثانية.