قام خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري، بافتتاح معبد إيزيس بأسوان بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية به.
واكتشف معبد إيزيس بمحافظة أسوان جنوبي مصر عام 1871، وظل مسكنا للطيور والخفافيش قبل أن تتحرك وزارة السياحة والآثار المصرية لوضعه في قائمة أعمال الترميم، ليصبح جاهزا لاستقبال الزوار لأول مرة بعد اكتشافه منذ 150 عاما.
وجاء مشروع ترميم المعبد لتحسين تجربة الزيارة والخدمات المقدمة من خلاله، ويقع معبد إيزيس في منطقة سكنية بوسط مدينة أسوان، ويبلغ طوله 19 مترا، وتعود أهميته إلى تشييده في عهد الملك بطليموس الثالث لعبادة الإله إيزيس وثالوث أسوان، وعُثر عليه في حالة جيدة عام 1871 خلال مد خط سكة حديد بالمنطقة.
وقالت إيمان زيدان مساعد الوزير لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية، إنه تم وضع لوحات تفسيرية وإرشادية وخريطة بالمقاصد السياحية بالمحافظة ولوحات بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وتوفير مطوية عن المعبد باللغتين العربية والإنجليزية.
وأشارت إلى أنه قد تم عمل " كيو آر كود" لتحويل الزائر علي صفحة معبد إيزيس علي الموقع الالكتروني للوزارة لمزيد من المعلومات والصور عنه.
وكانت البعثة السويسرية القائمة على أعمال التنقيب في أسوان، تستخدم المعبد كمخزن للحفائر، إلا أن موقعه قد لفت الانتباه فيما بعد إلى أهميته، وإعادة إحيائه، وفي مطلع يناير 2019 حصلت هيئة آثار أسوان على موافقة ببدء عمليات الترميم.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن أعمال ترميم المعبد شملت ترميم الأرضيات والأعمدة وتنظيف الجدران من مخلفات الطيور والخفافيش، ووضع نوافذ سلك لعدم دخول الطيور مرة أخرى، هذا بالإضافة إلى ترميم وتنظيف النقوش الموجودة على مدخل قدس الأقداس، وإزالة السناج الموجودة بسقفها، كما تم تنظيف الرسوم والألوان الموجودة على مدخل المعبد والباب الجانبي، وصيانة موائد القرابين الموجودة بصالة الأعمدة.
يُذكر أن معبد إيزيس بُني من الحجر الرملي، وبداخله صالة تضم 3 حجرات، وفي الجدار الشرقي من الحجرة الوسطى يقع قدس الأقداس ونقوش خاصة بتقديم القرابين، وللمكان باب رئيسي تعلوه حلية وقرص شمس مجنح، وبابا جانبي لدخول وخروج الكهنة، وفي محيطه أبنية من الطوب اللبن استخدمت كثكنات للجنود الرومان.