تسجل

ألونسو يعصف باللقب الشهري لصدارة قائمة كاسترول EDGE للأداء الأفضل

تمكن فرناندو ألونسو (المركز الثاني) من إحراز لقب صاحب الأداء الأفضل لشهر يوليو وفقاً لقائمة كاسترول EDGE، وكان قد تمكن السائق الأسباني من اختتام هذه الجولة بشكلٍ جيدٍ بفضل أدائه المتفوق مؤخراً في سباق الجائزة الكبرى. بدأ سائق فيراري الشهير على أفضل وجهٍ ممكنٍ بعد أن احتل مركزاً متقدماً في انطلاقة سباق الجائزة الكبرى البريطاني، وتمكن بعد ذالك من الهيمنة على صدارة السباق إلى أن تمكن مارك ويبر من تجاوزه واقتناص النصر في نهاية هذه المرحلة. عادت وتيرة أداء الونسو للارتفاع مرةً أخرى بعد أن قدّم أداءً أفضل في السباق التالي في ألمانيا مكمّلاً السباق وقد تمكن من الجمع ما بين الفوز به وبين حجز مركزٍ متقدمٍ في انطلاقة السباق التالي على الرغم من الظروف الصعبة والمتقلبة على حلبة هوكنهايم، ومن الجدير بالذكر أن هذه النتائج الإيجابية المتتالية والتي كان قد عززها بأداءٍ قويٍ آخر بعد ذلك بأسبوعٍ واحد في هنغاريا قد منحته الأفضلية في بطولة السائقين، حيث حلّ في المرتبة الخامسة مما ضمن له الفوز بكل سهولةٍ بالجائزة الشهرية لصاحب الأداء الأفضل عن شهر يوليو.

ندرك بمجرد إلقاء نظرةٍ على حركة المراكز في التصنيف أن سائق الفورمولا 1 السابق أنتونيو بيزونيا كان أحد أكبر المتقدمين في المراكز في سباق كاسترول EDGE لعام 2012. لعب البرازيلي الذي يشارك حالياً في البطولة المحلية لسيارات V8 دور البطولة في جولتين من سباق الجائزة الكبرى خلال شهر يوليو، وقد تمكّن من انهاء السباقين في المركز الأول في كوريتيبا، الأمر الذي أدّى به إلى قفزةٍ عملاقةٍ متقدّماً 242 مركزٍ في السباق.

تمكن دانيال جوانكاديلا هو الآخر من تحقيق مكاسب هائلة بعد ظهوره لمرةٍ واحدة. تم تتويج الأسباني بلقب بطولة الأساتذة لسباقات F3 بعد أن قدّم أداءً مهيمناً على حلبة زاندرفورت، ذلك الفوز الذي أعاد إلى الأذهان انجازات النجوم السابقين على غرار ديفيد كولتهارد ولويس هاميلتون، والذي كان كفيلاً بإرسال جوانكاديلا صعوداً في الترتيب إلى المركز 134 وفقاً للتصنيف.

وفي نفس الوقت فإن كيمي رايكونن لم يتمكن من مضاهاة المكاسب الضخمة التي حققها كلّ من بيزوني وجوانكاديلا، ولكنه تمكن أيضاً من تحقيق تقدمٍ ملحوظٍ في المراكز في السباق لعام 2012 حيث تمكن السائق الفنلندي من الارتقاء 15 مرتبة في الترتيب على خلفية اعتلائه لمنصة التتويج في سباقي الجائزة الكبرى السابقين للفورمولا 1، وهو يحتل الآن المركز السادس في الترتيب العام متفوقاً على منافسيه في سباقات الفورمولا 1 أمثال نيك روزبيرج وجينسون بيتون.

لطالما كان الاعلان عن فوز سيبستيان لويب (المركز السادس) أمراً مغرياً في التوقعات لأي رالي، ولا سيما في عام 2012 بعد تمكنه من الفوز بخمسة رالياتٍ من أصل سبعة، وإذا نحّينا جانباً الحقيقة البديهية أن أي شيءٍ يمكن أن يحدث في عالم رياضة السيارات فإن هنالك دلائل على أن السائق الفرنسي قد لا يتمكن من الفوز برالي فنلندا على الرغم من ذلك. فعلى سبيل المثال وعلى مدى العامين الماضيين فقد كان النصر حليف الفنلدي باري ماتي لاتفالا (المركز 23) عوضاً عن لويب والذي تمكّن من تسجيل أعلى مجمل نقاطٍ في تصنيف كاسترول EDGE في فنلندا، كما أن ميكو هيرفونن (المركز 14) كان هو الآخر قد قدّم أداءً قوياً وتفوق على لويب خلال المنافسات التي شهدها عام 2008 و2009. وفي الواقع فإن رالي فنلندا يعدّ أحد الراليات القلائل التي لم يتمكن لويب سوى من تحقيق فوزٍ واحدٍ فيها خلال الثلاثة سنوات الماضية، الأمر الذي يدل على أن انتصاراته للتتويج بالقب التاسع على التوالي براليات WRC قد شارفت على نهايتها، وأن فنلندا قد تكون المكان الأرجح لحدوث ذلك.

بالنظر إلى قائمة تصنيف كاسترول EDGE فإن فرناندو ألونسو قد جمّع إلى الآن نقاط أقل بالفعل خلال النصف الأول من هذا الموسم مقارنةً بموسم 2010/2011، غير أن الأمر الذي اختلف هذا العام هو مستوى التنافس، فعلى سبيل المثال بينما بلغ سبيستيان فيتيل العطلة الصيفية في العام السابق وفي رصيده 18,000 نقطةٍ هائلةٍ من نقاط التصنيف فإن رصيده من النقاط الآن يقارب نصف ذلك الرقم. وبينما تراجع فيتيل ضحيةً لمثل لهذا الموسم الغير قابل للتنبؤ من مواسم الفورمولا 1 والذي شهد فائزين متعددين والترتيب الذي يبدو متغيراً باستمرارٍ، وفي حقيقة الأمر فإن ألونسو قد أحرز تقدماً ملحوظاً محرزاً من نقاط التصنيف هذا العام أكثر مما تمكّن من إحرازه في العام المنصرم. ليس ذلك فحسب، بل أن درجة ثباته من حيث النتائج قد شهدت تحسّناً أيضاً، إذ أن الأسباني لم يخرج من المراكز السبعة الأولى سوى مرةٍ واحدةٍ، كما أنه لم ينهي السباق قط خارج المراكز التي تمنح عليها النقاط هذا العام. يشير جميع ذلك إلى جانب تصدره لتصنيف كاسترول EDGE للسباق لعام 2012 بالفعل إلى أن أداء ألونسو هذا العام هو الأداء الأفضل له على الإطلاق.

هنالك احتمالٌ واردٌ بأن يتراجع فيتيل عن صدارته الحالية، ويرجع السبب في ذلك بكل بساطةٍ إلى أنه قد ثبت أن السيطرة على مجريات هذا الموسم تعد امراً بالغ الصعوبة على أي شخصٍ وليس على فيتيل فحسب.

وعلى كلٍ فإنه ليس من المستحيل على فيتيل التشبث بالصدارة، فهو حالياً يحتل المركز الثاني بفارقٍ طفيفٍ عن الونسو في تصنيف كاسترول EDGE للسباق لعام 2012، مما يعني انه لا يزال متفوقاً هذا الموسم في التصنيف على لويس هاميلتون وعلى زميله في الفريق مارك ويبر، ولذلك فإنه من المرجح أن يستمر تفوق فيتيل إذ أنه قدم إلى الآن ما يوحي بمقدرته على الحفاظ على الصدارة وصولاً إلى المرحلة النهائية لعام 2012، وأنه قد يستمر إلى ما بعد ذلك.