
توج البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل لاعب في العالم لعام 2016 التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول"، في اول نسخة منذ فك الشراكة مع الفيفا والتي كانت تمنح في كانون الثاني/يناير في حفل يقام في زيوريخ السويسرية حيث مقر الاتحاد الدولي.
وفاز رونالدو بالجائزة للمرة الرابعة بعدما حقق الانجاز ذاته في أعوام 2008 و 2013 و.2014
وساهم رونالدو في فوز فريقه ريال مدريد الأسباني بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا 2016، كما قاد الفريق لوصافة الدوري خلف برشلونة.
وقاد رونالدو المنتخب البرتغالي للتتويج بلقب يورو 2016 في فرنسا للمرة الأولى في تاريخه.
وقال رونالدو في حديث: " انه "فخور وسعيد جدا" بالتتويج بالجائزة، ورد باللغة الفرنسية: "شكرا جزيلا".
واضاف: "شرف كبير بالنسبة لي التتويج بالكرة الذهبية الرابعة في مسيرتي الاحترافية. سعادتي مثل تتويجي بالجائزة للمرة الاولى، انه حلم جديد تحقق، لم أكن أتصور أبدا في حياتي ان انال جائزة الكرة الذهبية 4 مرات، انا سعيد جدا".
واردف رونالدو قائلا: "اريد الاستمتاع بهذه اللحظة الان، لانه ليس من السهل الفوز بالكرة الذهبية"، ووجه الشكر الى زملائه في ريال مدريد والمنتخب البرتغالي.
وتوج رونالدو في 2016 هدافا لمسابقة دوري ابطال اوروبا برصيد 16 هدفا وظفر باللقب القاري للمرة الثانية مع النادي الملكي بعد عام 2014 والثالثة في مشواره الاحترافي بعد الاولى مع مانشستر يونايتد الانكليزي. كما نال لقب الكأس السوبر الاوروبية مع ريال مدريد.
وسجل رونالدو 3 اهداف في كأس اوروبا ليساعد منتخب بلاده على التأهل الى النهائي عندما لعب 25 دقيقة فقط بسبب الاصابة.
وحل مهاجما برشلونة الاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا في المركزين الرابع والخامس امام نجم ريال مدريد الاخر الدولي الويلزي غاريث بايل، والدولي الجزائري رياض محرز الذي ساهم بشكل كبير في تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الانكليزي الممتاز للمرة الاولى في تاريخه.
وعادت جائزة الكرة الذهبية حصرا الى كنف مجلة "فرانس فوتبول" بعد انهاء الشراكة التي جمعتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ 2010.
واجرت "فرانس فوتبول" تغييرات متعلقة بنظام منح الجائزة، حيث ان التصويت حدد الافضل من بين لائحة ضمت 30 لاعبا وليس 23 كما جرت العادة في النسخ الاخيرة. كما الغيت المرحلة الوسطية التي تعلن فيها اللائحة النهائية المكونة من ثلاثة لاعبين.
وسبق ان اكدت المجلة ان التصويت على الجائزة سيعود حصرا الى الصحافيين، خلافا لما كان عليه الوضع ايام الشراكة مع فيفا حيث كان التصويت موزعا على مدربي وقادة المنتخبات الوطنية والصحافيين.
ورأت المجلة ان هذه المسألة تضيف المزيد من الحيادية في التصويت لان "الصحافيين لا يملكون زملاء (في المنتخب الوطني) للدفاع عنهم وليسوا مضطرين للمحافظة على الاجواء في غرف الملابس"، في اشارة منها الى اضطرار قادة المنتخبات والمدربين لمنح اصواتهم الى مواطنيهم من اجل تجنب اي احراج.
تفوق رونالدو على ميسي بالذات ومهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني ومنتخب فرنسا انطوان غريزمان.
ويبدو رونالدو ايضا مرشحا فوق العادة للظفر بالجائزة التي سيمنحها الاتحاد الدولي مطلع العام القبل.