
أعلن ميشال كادو وهو رئيس شرطة باريس في مؤتمر صحافي عقده يوم الاثنين عن فرز اكثر من 3000 شرطي "اضافة الى 10000" منتشرين حاليا في منطقة ايل دو فرانس، لضمان الامن اثناء بطولة كأس اوروبا 2016 لكرة القدم التي تنطلق الجمعة في 10 يونيو/حزيران. على ملعب ستاد دو فرانس في مباراة تجمع المنتخب الفرنسي والمنتخب الروماني.
قال كادو في وصفه للانتشار الامني: "لقد تجاوزنا الـ3000 عنصر اضافي مع انطلاق الكأس، وهذا العدد سيرتفع ايضا اعتبارا من منتصف يونيو".
وتتولى شرطة باريس امن ستاد دو فرانس وبارك دي برانس، واجنحة المشجعين في شان دو مارس وسان دوني واربعة فنادق للاعبين وفندقي الاتحاد الاوروبي لكرة القدم والمركز الدولي للتواصل.
واضاف: "عززنا الـ 10000 عنصر المقرر نشرهم اصلا بحوالى 15 وحدة من القوات المتنقلة (1500 شخص)، كما فرزنا دفعة خريجي +حرس السلام+ الحالية وتشمل 750 حارسا لتنفيذ مهام تفتيش مسبق. وسيصلون الى مواقعهم في منتصف يونيو".
ردا على سؤال بشأن رسالة الكترونية وجهها كادو الى وزير الداخلية برنار كازنوف لاقتراح اغلاق منطقة المشجعين في شان دو مارس قال رئيس الشرطة ان "الرسالة ما كان يجب ان تصل الى الصحف"، موضحا ان كازنوف "اعطاني الرد المطلوب" اي توفير موارد اضافية.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعلن في تصريح لاذاعة فرانس انتر الرسمية قبل خمسة ايام من انطلاق كأس اوروبا 2016 لكرة القدم ان خطر حصول اعتداءات خلال هذه الالعاب "قائم"، لكن "علينا الا نستسلم ابدا للخوف".
وقال هولاند: "هذا الخطر سيبقى قائما ويا للاسف لوقت طويل"، مضيفا: "لذلك علينا ان تتخذ كل الاحتياطات لكي تكون كأس اوروبا 2016 ناجحة".
وكشف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في حديث لصحيفة "ليكيب" الفرنسية انه سيتم نشر أكثر من 90 الف رجل امن لتفادي اي اعتداء ارهابي اثناء نهائيات كأس اوروبا 2016 لكرة القدم التي تستضيفها بلاده من 10 حزيران/يونيو الى 10 تموز/يوليو المقبلين.
واشار كازنوف الى ان الهدف ان تكون كأس اوروبا تظاهرة رياضية احتفالية كبيرة، ولكن يتعين قول الحقيقة للفرنسيين، 0٪ من الاحتياطات، يعني مخاطرة بنسبة 100٪، ولكن 100٪ من الاحتياطات لا يعني 0% مخاطر، مضيفا انهم يفعلون كل شيء لمنع وقوع هجوم إرهابي، وهم يستعدون للرد. أكثر من 60 الف شرطي ودركي سيقومون بتأمين هذا الحدث الرياضي.
واوضح كازنوف فيما بعد عبر تويتر انه نشر اكثر من 77 الف شرطي ودركي و13 الف رجل امن خاص، فضلا عن 10 الاف جندي .
وكان كازنوف وعد ان فرنسا ستعمل على معالجة الثغرات الامنية خاصة في استاد فرنسا الدولي قبل نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم التي تحتضنها بلاده بين 10 يونيو و10 يوليو، وذلك بعد الاحداث التي حصلت في نهائي مسابقة الكأس المحلية السبت.
وكشف كازنوف انه ستتم مراجعة التدابير الامنية في المناطق المخصصة للمشجعين خارج الملاعب في المدن الفرنسية العشر التي تستضيف هذا الحدث القاري.
ومن المتوقع ان يتهافت 7 ملايين شخص الى المناطق المخصصة للمشجعين خلال البطولة بينها تلك التي تتسع لـ92 الف مشجع بالقرب من برج ايفل في باريس.
وشهد هذا الملعب اعتداءات انتحارية في نوفمبر/تشرين الثاني الى جانب اماكن اخرى في باريس واودت بحياة 130 شخصا، لكن الانتحاريين لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم والدخول الى الملعب جيث كانت تقام مباراة ودية بين فرنسا والمانيا.