
بعد أو أثناء المرحلة الجامعية يبدأ الأفراد في التطلع لمستقبلهم، والوظائف المحتملة التي تناسب مهاراتهم واهتماماتهم وخلفياتهم العلمية والعملية.
وعندما يتعلق الأمر بالوظائف أو التقدم لوظيفة، تظهر الحاجة إلى إنشاء وتحضير سيرة ذاتية للفرد، وذلك لضمان القدرة على التقدم للفرص الوظيفية المختلفة.
وعندما يبدأ الفرد في إنشاء سيرة ذاتية دون مساعدة من الآخرين الذين لديهم خبرة في عمل سيرة ذاتية، يأتي دور شبكة الإنترنت في توفير أشكال مختلفة للسيرة الذاتية كمرجع لمن لا يمتلكون الخبرة في كيفية كتابة السيرة الذاتية الخاصة بهم.
تعريف السيرة الذاتية
وثيقة مكتوبة لمُلخَّص خبرات، ومُؤهّلات الفرد، ووظائفه السابقة، ومُستواه التعليميّ، بالإضافة إلى اهتماماته الشخصيّة؛ حيث يُرسلها الفرد إلى صاحب العمل في مرحلة البحث عن وظيفة، أو الحصول على فُرصة جديدة.
وتُعَدُّ السيرة الذاتيّة وسيلة للحصول على الوظيفة، وذلك من خلال إعدادها بطريقة مُلائمة تجذب مدير التوظيف، وبالتالي يحظى صاحبها بفُرصة الحصول على المُقابلة الشخصِّية.
ومن الجدير بالذكر أنَّ المعلومات التي تُوجَد في السيرة الذاتيّة يجب أن تكون واضحة، وموجزة؛ بحيث تتضمَّن مهارات الفرد، وقُدراته، والشهادات الأكاديميّة، والمهنيّة، عِلماً بأنَّها تُمثِّل وسيلة ربط بين الشخص الذي يبحث عن العمل، وأصحاب العمل.
الأشكال المختلفة للسيرة الذاتية
- السيرة الذاتيّة الورقيّة: يتمّ إنجازها، وطبعها ورقيّاً.
- السيرة الذاتيّة الإلكترونيّة: تقوم المنظمة بوضع نموذج محدد على موقعها الألكتروني للملء بواسطة التقدمين للوظيفة؛ ثمّ يُرسَل إلى المُؤسَّسة.
- السيرة الذاتيّة باستخدام الفيديو: يتمّ إرسال السيرة الذاتيّة للفرد عن طريق الفيديو؛ بحيث يَعرِض فيه الفرد إنجازاته، ويُعرِّف عن نفسه.
المعلومات التي يجب أن تتضمنها السيرة الذاتية
- التفاصيل، والمعلومات الشخصيّة: حيث تتضمن في أوّل محتواها اسم الفرد، وتاريخ الميلاد، ومكانه، وطريقة التواصل، كرقم الهاتف، والبريد الإلكترونيّ، ولا بُدّ من التأكُّد في هذا البند من صحّة المعلومات، ودقَّتها.
- المُؤهّلات التعليميّة: يتمّ ترتيب المُؤهّلات التعيلميّة التي حصل عليها الفرد في السيرة الذاتيّة تِبعاً للتسلسل الزمنيّ، وبطريقة عكسيّة من الأحدث تاريخاً إلى الأقدم، ويتمّ ذِكر اسم المُؤسَّسة، أو الجامعة، والكلِّية.
- خبرات العمل: يتمّ ذِكر الأعمال التي شغلها الفرد بدءاً من العمل الحاليّ، عِلماً بأنَّه يتمّ ترتيب الأعمال تنازُليّاً من الأحدث إلى الأقدم.
- الدورات: يتمّ ذِكر أسماء الدورات التي حصل عليها الفرد.
- المهارات: يُشير الفرد إلى المهارات التي يتميَّز بها، ومن هذه المهارات: المقدرة على تحمُّل الضغط، والأعباء الإضافيّة.
- الهوايات
أهمية السيرة الذتية
- وسيلة تسويقيّة للفرد أمام مُدراء التوظيف.
- تُعطي السيرة الذاتيّة انطباعاً عن شخصيّة الفرد الباحث عن العمل.
- تُعَدُّ طريقة يَعرِض فيها الفرد معلوماته الشخصيّة، ومُؤهّلاته، وخبراته، وإنجازاته لمُدير التوظيف، وصاحب العمل.
إرشادات يجب إتباعها في السيرة الذاتية
- الإيجاز، والاختصار للسيرة الذاتيّة، وعدم الإسهاب في ذِكر التفاصيل؛ وذلك حتى لا يأخذ مُدير التوظيف وقتاً كبيراً في حال قراءتها.
- تحرِّي الدقَّة في معلومات السيرة الذاتيّة، وصحَّتها، وخاصَّة معلومات الاسم، والعنوان، والاتّصال.
- استخدام الألفاظ، والتعبيرات اللُّغوية الصحيحة، ومُراعاة أن تكون اللُّغة سليمة من الأخطاء النحويّة والإملائيّة.
- تجنُّب ذِكر الراتب الذي يرغب فيه المُتقدِّم للعمل.
- مُراجعتها قبل إرسالها، والاهتمام بشكلها الخارجيّ.
- البدء بالمُؤهّلات، والخبرات من الأحدث تاريخاً إلى الأقدم.
- ذِكر الغاية الرئيسيّة من التقدُّم للوظيفة في بداية السيرة الذاتيّة.
- التركيز على وظيفة مُحدَّدة، وواضحة.
- تجنُّب تزييف الخبرات، والمهارات.
- كتابة أكثر من رقم للتواصل، والتأكُّد من صحَّة كل أرقام التواصل المدرجة.