كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن إضافة 3 مشاريع ضيافة سياحية جديدة إلى مجموعة مشاريعها في إمارة الشارقة خلال العام 2019، وتضم المشاريع، نزل الرفراف في مشروع كلباء للسياحة البيئية، ونزل الفاية في مليحة للسياحة البيئية والأثرية، وواحة البداير في صحراء البداير.
وتبلغ قيمة المشاريع نحو 130 مليون درهم، ومن المقرر افتتاح المشاريع الثلاثة الجديدة كاملة ورسمياً خلال العام الجاري، وكانت (شروق) قد افتتحت نزل الرفراف أمام الزوار بداية العام الجاري وحصد اقبالاً كبيراً من السياح من داخل وخارج الدولة.
ويعتبر نزل الرفراف مشروع صديق للبيئة يقدم تجربة ضيافة ممتعة للزوار، ويمنحهم فرصة الاسترخاء والاستمتاع بسحر الطبيعة بين أشجار القرم، ويمتاز بتأثيره المنخفض للغاية على سلامة البيئة المحيطة وجمالها الطبيعي، ويضم 25 خيمة فاخرة مع مسبح خاص، ومنتجع عناية بالصحة، وحوض مائي وصالة استقبال وترفيه، ومطاعم ومناطق ترفيه خارجية.
ويقع (نزل الفاية) المنتجع الفاخر وسط صحراء مليحة الأثرية واستمد اسمه من محمية الفاية، ويطل على الإطلالات البديعة لصحراء مليحة والحياة البدوية الأصيلة، وتقدم (شروق) هذا المنتجع ضمن مشاريع التنمية السياحية البيئية المستدامة في الإمارة، ليتيح للزوار فرصة الإبحار في تاريخ الحياة الصحراوية التراثية ويمنحهم فرصة الابتعاد عن صخب المدينة والاستمتاع للحياة الساكنة.
ويضم المنتجع ثلاثة مبانٍ حجرية؛ فندق وسبا ومبنى لتقديم المأكولات والمشروبات، وتحيط مباني المنتجع بالطريق الممتد وسط الصحراء، حيث يحتضن المبنى الأول خمس غرف فاخرة، إضافة إلى مكتبة وغرفة طعام وقاعة استقبال ويضم المبنى الحجري على الجانب الآخر من الطريق مقهى ومطعماً بمناطق جلوس خارجية وداخلية، وسوف يُخصص مبنى إضافي آخر ليضم نادي صحي "سبا" فاخر وحوض سباحة.
ويعتبر مشروع واحة البداير إحدى تجارب التخييم الفريدة الفاخرة بين الكثبان الرملية في وسط الشارقة في منتجع حديث، سيكون الزوار بإمكانهم أن يختبروا مغامرة حافلة بالتشويق، وتقع واحة البداير بالقرب من أحد أكبر الكثبان الرملية في المنطقة، ويضم خيم وأكواخ فاخرة ويقدم مجموعة من الأنشطة في الهواء الطلق إلى جانب المطاعم والمقاهي والمدرّج الكبير، سيتيح للزوار تجربة ساحات الفناء التقليدية في الهواء الطلق والصالات التي تتمتع بطراز المجلس.
وتتمتّع إمارة الشارقة، إضافة إلى مكانتها الثقافية والمعرفية العالمية ودورها الحضاري في تحقيق التواصل بين مختلف الثقافات، بزخم سياحيّ تتفرّد به في دولة الإمارات والمنطقة، فهي مشكلة لوحة بصريّة بديعة، قوامها الطبيعة الصحراوية الساحرة، والشواطئ الرملية المفعمة بالحياة والمطلة على مياه الخليج العربي غرباً والمحيط الهندي شرقاً، وتشتهر بمعالمها الطبيعة الجبلية والسهلية التي استثمرتها الإمارة عبر تطوير العشرات من الوجهات السياحية لتغدو معالم تستقطب شرائح واسعة من السياح والزوّار والراغبين بقضاء أمتع الأوقات فيها على امتداد العام بفضل تصاميمها الجذابة، ومرافقها الحيوية، وخدماتها المتطورة ذات مستويات الضيافة الفاخرة.
تبادل الخبرات والتجارب مع الدول المشاركة
قال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أن المشاريع السياحية التي تطورها الهيئة بالتعاون والشراكة مع شركات محلية وعالمية كبرى متخصصة بقطاع السياحة والضيافة، تعكس الإرث التاريخي لإمارة الشارقة، إلى جانب الحداثة التي تشهدها بتجلياتها التكنولوجية والجمالية بشكل يجعلها قبلة للراغبين بالبحث عن خيارات سياحية واستثمارية واعدة في آن معاً.
وأضاف القصير "هذه اللوحة البصرية تنقلها (شروق) بكل أبعادها إلى سوق السفر العربي عبر منصة صممت خصيصاً لاستعراض تجاربها في قطاع الضيافة والسياحة بما يعكس تصاميم مشاريعها الرائدة وخدماتها، مثل فندق البيت ونزل الفاية ونزل الرفراف وواحة البداير ومشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، وجزيرة النور، وغيرها من المشاريع التي تعطي صورة بانورامية عن الإمكانات السياحية الواعدة والمتنوعة التي تمتلكها الإمارة".
وعبر القصير عن حرص الهيئة على المشاركة في مثل هذه الفعاليات باعتبارها تشكل محطات تكشف من خلالها عن مستجدات مشاريعها في القطاع والتطورات التي يشهدها المناخ الاستثماري في الإمارة، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب مع الدول المشاركة والتطلع لإبرام المزيد من الشراكات أهم العلامات التجارية في القطاع بما يخدم رؤية الإمارة في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة.
وجهة رائدة للسياحة الثقافية
بدوره، قال كريس نادر، نائب الرئيس لقسم التطوير في سلسلة فنادق شذا": "إن إمارة الشارقة تشهد نمواً ملحوظاً ومتسارعاً في قطاعها السياحي، وبفضل الجهود التي تبذلها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) والرؤية الطموحة لرئيسها التنفيذي سعادة مروان بن جاسم السركال، تحولت الإمارة إلى وجهة رائدة للسياحة الثقافية في المنطقة، و ومقصدٍ للزوار والسياح الراغبين بالتعرف على المعنى الحقيقي للضيافة العربية والإماراتية الأصيلة واستكشاف ثقافة المدينة وتاريخها العريق، وانطلاقاً من رؤيتنا في تقديم تجربة ضيافة عربية أصيلة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالثقافة المحلية، فإن الشارقة تمثل الشارقة بيئة مثاليةً لتطوير أعمالنا".
وفيما يتعلق بالمزايا التي يتمتع بها قطاع الضيافة والسياحة في الشارقة لدعم أعمال المستثمرين، أضاف نادر "هناك توجه متنام نحو السياحة المرتبطة بالمجتمع المحلي والقائمة على استكشاف ثقافته وأصالته، وتركز الشارقة جهودها على هذا النوع من السياحة الثقافية، وبالتالي توفر فرصاً استثمارية فريدة لقطاع الضيافة على المستوى الإقليمي، وتمثل شراكتنا مع "شروق" في إدارة ثلاثة فنادق فريدة من نوعها، وهي نزل الرفراف ونزل الفاية وواحة البداير، منصة مثالية لنقدم لنزلائنا تجربة ضيافة متميزة، حيث يمكنهم قضاء ليلتهم في خيمة خاصة والاستيقاظ على أصوات الأمواج والطيور النادرة والاستمتاع بتجربة سبا فريدة من نوعها بالقرب من "صخرة الأحفور" واكتشاف كنوز مركز المليحة للآثار وواحة البداير المطلة على الكثبان الرملية المهيبة في الشارقة والمشاركة في العديد من الأنشطة الممتعة والرياضات الصحراوية".
وتابع "تمكنا من إبرام الشراكة مع (شروق) وفق إجراءات سريعة وسلسة للغاية، وكانت تجربة متميزة قلّ نظيرها بالنسبة إلينا، نظراً لحجم الدعم والمشاركة التي حصلنا عليها من شركائنا في العمل لتنفيذ هذه المشاريع، حيث تمثل تجربتنا مع شروق خير مثال على كيفية تعامل "شروق" مع شركائها وخطوة مشجعة للمستثمرين لبدء مشاريع ناجحة في الشارقة، ولا شك في أن "شروق" تبذل جهوداً كبيرة في تعزيز القطاع الخاص، وهي بالتأكيد مثال يحتذى به للمؤسسات الداعمة للاستثمار في المنطقة".
وحول مشاركة "مجموعة شذا" في معرض سوق السفر العربي والمنتجات والمشاريع السياحية التي يعرضونها قال نادر: "افتتحنا مؤخراً نزلي الرفراف والفاية، والعمل ما زال قائماً لافتتاح واحة البداير، وسنعرض هذين المشروعين ضمن جناح "شروق" وجناح الشارقة وجناح مجموعة شذا أيضاً، ونسعى من خلال ذلك إلى تعريف العاملين والمهتمين بعالم السفر والسياحة نهذه الإنجازات، وبمشاريعنا المستقبلية الواعدة التي سنرفد بها مشهد الضيافة الإقليمي".
ترجمة قيم الضيافة الأصيلة
من جانبه، ذكر باتريك موكارزيل، مدير عام فندق "البيت" في الشارقة، "مع التركيز على تطوير مجموعة من المشاريع الجديدة في قطاع الضيافة والسياحة والسفر، أصبحت الشارقة وجهة بارزة للسفر والسياحة لكافة زوار دولة الإمارات الراغبين بتجارب جديدة ومتميزة، إذ تتيح الشارقة للزوار إدراك وفهم الثقافة والعادات والتقاليد والضيافة الفريدة في الدولة بشكل أعمق، وهنا يأتي فندق البيت في مقدمة وجهات الضيافة والسياحة والسفر الفاخرة، إذ يعمل فريق مجموعة الفنادق السياحية العالمية "جي إتش إم" (GHM)، على تقديم أرقى الخدمات والتجارب لضيوف الفندق بهدف ترسيخ مكانته كوجهة مفضلة لهم في الدولة".
وأوضح أن مجموعة الفنادق السياحية العالمية "جي إتش إم" (GHM) التي تأسست قبل 25 عاماً، وأدارت مجموعة من أفخم الفنادق والمنتجعات في جميع أرجاء العالم، تمكنت من خلال خبراتها الاطلاع على احتياجات المسافرين والسياح والزوار وتطلعاتهم إلى خدمات فاخرة، ما ساعدها على اتخاذ القرارات المدروسة التي تهدف للارتقاء بالخدمات وبتجارب الزوار اليومية، مشيراً إلى أن فندق "البيت" يتميز بتعزيز مكانة الثراء الحضاري للمنطقة وتراثها العريق وفنونها الجميلة على خارطة الثقافة العالمية.
وحول ما تقدمه مجموعة الفنادق السياحية العالمية "جي إتش إم" (GHM) في معرض سوق السفر العربي أضاف موكارزيل، "نعرض تجربة الضيافة الفريدة التي يوفرها فندق "البيت" للزوار طوال فترة إقامتهم منذ لحظة وصولهم، إذ نحرص على تلبية تطلعات النزلاء بالاهتمام بأدق التفاصيل، وتوفير أرقى الخدمات، لترجمة قيم الضيافة الأصيلة التي يحملها الفندق".
وتشارك هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في معرض سوق السفر العربي، الذي ينظم في مركز دبي التجاري والذي انطلق اليوم (الأحد) ويستمر لغاية الأول من مايو المقبل، ضمن منصة إمارة الشارقة في القاعة رقم 4، تحت مظلة جناح إمارة الشارقة الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي، لعرض تجارب الضيافة الفاخرة والفرص الاستثمارية السياحية المتنوعة.
يشار إلى أن إمارة الشارقة تؤدي دوراً ريادياً في ترسيخ استراتيجية التنوع الاقتصادي في مختلف القطاعات، وبشكل خاص في قطاع السياحة الذي يسهم بشكل مباشر في تعزيز الناتج المحلي غير النفطي للدولة، وقد أخذت "شروق" على عاتقها إعادة تقديم مشهد السياحة البيئية الراقية في الدولة بمعايير عالمية من خلال إنشاء مشاريع ووجهات سياحية مبتكرة في مواقع استثنائية تحظى بأهمية بيئية وطبيعية وتعكس التراث الوطني العريق والضيافة العربية الأصيلة.