محتويات:
● معنى الأمن الفكري.
● الأمن الفكري وحماية الوطن.
● الأمن الفكري حقيقته وسبل تحصيله
يتفق الباحثون والمختصون في قضايا الأمن الفكري في كل اللقاءات والمؤتمرات والندوات على أن الاطمئنان على سلامة الفكر وصحة الاعتقاد وصواب العمل مطالب وطنية واجتماعية واقتصادية، وسياسية وشرعية، بل كذلك حاجة نفسية ما يقتضي توافر الجهود الشرعية والتربوية والأمنية والإعلامية والاجتماعية لتحقيق ذلك.
والجهد الأمني ليس كافيًا للحد من ظواهر الانحراف الفكري، بل هناك حاجة لتضافر الجهود في مختلف المجالات عبر خطط وطنية شاملة تراعي العوامل والأوضاع والظروف الفكرية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في أحداث ظواهر الانحراف، وإشاعة الأمن الفكري لتعزيز الوطن.
الأمن الفكري وحماية الوطن:
ومن هنا تزايد الاهتمام بالأمن الفكري، والسعي لحماية الفكر من أي انحراف قد يتحول إلى سلوك اجرامي يهدد الأمن والمواطن، ويجب التأكيد على أهمية الأمن الفكري وضرورة ترسيخه في المجتمع وبينه وبين المواطنين، حيث الأمن الفكري ركيزة أساسية من ركائز الأمن الشامل الذي لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل الجماعي على مختلف الأصعدة، وتضامن جميع قطاعات المجتمع كل وفق اهتماماته وقدراته وتخصصه.
وكلما تكاملت الجهود وتضاعف التنسيق زادت فرص تحقيق الأمن الأمر الذي يعني زيادة تماسك المجتمع ومتانة البناء.
الأمن الفكري حقيقته وسبل تحصيله:
تحقيق الأمن بمعناه الجامع الشامل لا يمكن أن يكون مسئولية جهة أمنية فقط، بل الجميع لأن كل جريمة أو انحراف سلوكي يسبقه نوع من الانحراف الفكري أو الخلل في التفكير أو القصور في التربية.
ومن هنا تزايد الاهتمام بما يسمى الأمن الفكري، والسعي وراء حماية الفكر من أي انحراف قد يهدد الأمن يتحول إلى سلوك إجرامي، ودأب الإسلام على حماية الأمن الفكري عند المسلمين لأهميته الشديدة