الأمن الفكري ذو أهمية كبيرة في البناء الثقافي للمجتمعات وحمايتها من الانحرافات الفكرية التي قد تواجهها في بعض الأحيان، وتمر المجتمعات أحاينًأ بموجات فكرية خاطئة تؤثر على مفاهيم الشباب، وتجرهم إلى اتجاهات مضادة غير صحيحة، بل الخروج على الدولة والمجتمع ليصبحوا ضحايا لمفاهيم خاطئة وأطروحات غير سوية.
مفهوم الأمن الفكري:
المقصود بالأمن الفكري سلامة العقل من الأنحرافات الفكرية والعقائدية، حيث تقع المسئولية الكاملة فيه على الدولة والمجتمع في تنميته وتعزيزه لدى الأفراد، وحمايتهم من الغزو الفكري والأفكار الضالة والهدامة الخارجة عن الدين.
ولابد من تكاتف الجميع لتعزيز مفهوم الأمن الفكري وذلك عبر مؤسسات الوطن وخاصة التعليمية منها والأسرية، فلو تركت الأحوال دون معالجة أو تدخل فقد تكون النتيجة عدم قدرتها على حماية أبنائنا من الغزو الفكري الهدام ذو العواقب الوخيمة.
والأسرة لها دول كبير في التأثير على عقلية الأطفال والمراهقين، ومساعدتهم في بناء أفكار سليمة عن المواطنة الوسطية والمعتدلة، وتحصينه من المؤثرات التي تجذبه من الشارع والزملاء، وعبر وسائل الإعلام والأتصال وهي مؤثر قد تدمره وتشوه فكره.
أيضًا تقع على المدرسة مسئولية كبيرة في تحصين أبنائنا والشباب وتوعيتهم ضد الإنحرافات الفكرية التي قد يتعرضون لها، وذلك بتوضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة، والتركيز على الوسطية والاعتدال، وترسيخ هذه المفاهيم الإيجابية في عقول الشباب عبر التحاور معهم سواء في المدرسة أو المنزل أو وسائل الإعلام وبذلك نكون حققنا إنجازًا كبيرًا على مستوى الأمن الفكري في المجتمع.