يقول اللغويّون إنّ اللغة ّالعربية مشتقّة كلّها من الحصان والجمل. ومع أنّنا لا نرى في الخطّ العربيّ تصويراً للجمل، لأنّ هذا الخطّ نما في أماكن بعيدة عن الصحراء، لكنّنا نرى الحصان بكثرة.
فقد استطاع الخطّاطون والرسّامون تصوير الحصان بواسطة الحروف، فمشوا بذلك على حافة هاوية مخالفة منع الرسم الذي ساد العقليّة العربية الجاهلية في فترةٍ من فترات التاريخ العربي.
أمّا الكتابة لتشكيل الحصان، فلكم أن تكتشفوها، في هذه الصور المبدعة، كما يمكن أن يكون بعضها مكوّناً من لغة فارسية.

تاريخ الخط العربي
الخط العربي فن وتصميم الكتابة في اللغة العربية، اذ تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة، ما يجعلها قابلة لاكتساب الأشكال الهندسية المختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. ويقترن فن الخط بالزخرفة العربية فيستعمل لتزيين المساجد والقصور، ويستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة القرآن الكريم.
شهد مجال الخط العربي إقبال الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة الإسلامية عن تصوير البشر والحيوانات، خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
وتعدد آراء الباحثين حول أصل الخط العربي، وفي المجمل فقد انقسمت إلى التالي:
- الرأي الأول الذي تبناه المؤرخون العرب يقول انه مشتق من الخط المسند والذي عرف منه أربعة أنواع هي الخط الصفوي نسبة إلى صفا والخط الثمودي نسبة إلى ثمود سكان الحجر، والخط اللحياني نسبة إلى لحيان، والخط السبئي أو الحميري الذي وصل من اليمن إلى الحيرة ثم الأنبار ثم الحجاز.
- الرأي الثاني تبناه المؤرخون الأوربيون ويقول ان الخط العربي مشتق من الخط الآرامي لا المسند، وقالوا ان الخط الفينيفي تولد منه الخط الآرامي ومنه تولد الخط الهندي بأنواعه والفارسي القديم والعبري والمربع التدمري والسرياني والنبطي.
وقيل كذلك ان الخط العربي قسمان هما:
- كوفي وهو مأخوذ من الخط السرياني ويقال السطرنجيلي.
- النسخي وهو مأخوذ من النبطي.
وقد تلقى العرب الكتابة وهم في حالة من البداوة الشديدة، ولم يكن لديهم في البداية من الاستقرار ما يدعوهم للابتكار في الخط الذي وصل إليهم ولم يبلغ الخط عنهم مبلغ الفن إلا عندما أصبحت للعرب دولة تعددت فيها المراكز الثقافية ونافست هذه المراكز بعضها على نحو ما حدث في الكوفة والبصرة والشام ومصر.
مرجع:
Ar.wikipedia.org