قام الزوجان تينا لام ومايكل تشينغ بشراء زقاق خاص في إحدى مناطق سان فرانسيسكو عام 2015 مقابل ما يقرب من 100 ألف دولار. وكان مسؤولو المدينة قد عرضوا ذلك الزقاق الذي يعرف باسم Presidio Terrace للبيع عبر مزاد إلكتروني بعدما فشل السكان في دفع الضرائب الخاصة بالزقاق لأكثر من 10 أعوام.
ورغم إتمامهما عملية الشراء، إلا أن مجلس مشرفين سان فرانسيسكو استمع يوم الـ 28 من نوفمبر الماضي إلى سكان الزقاق، وقرر في النهاية وقف عملية بيع الزقاق، على أن يسترد مايكل وزوجته الأموال التي دفعاها في تلك العملية الاستثمارية.
ولمن لا يعرف الكثير عن ذلك الزقاق، فهو عبارة عن شارع بيضاوي طويل، يدار من جانب أصحاب المنازل الذين يعيشون هناك منذ عام 1905 على الأقل. واستطاع أن يجذب بعضا من أثرى وأقوى السياسيين في كاليفورنيا على مر السنين بفضل الجوانب الأمنية المعززة التي يحظى بها وموقعه المنعزل أعلى شبه الجزيرة.
ولا يمكن لأحد أن يدخل أو يخرج من دون معرفة الحرس الخاص الموجود في المكان. وفي أحد أرجاء الزقاق، يوجد منزل مصمم وفق صيحات البناء خلال القرن السادس عشر في إنجلترا إبان فترة حكم أسرة تيودور والذي كان مملوكا من قبل للسناتور ديان فينشتاين وزوجها ريتشارد بلم، وبني عام 1909 ويحتوي على 16 غرفة.
هذا ويدفع السكان رسوما سنوية لرابطة أصحاب المنازل التي فشلت بدورها في دفع ضريبة عقارية قيمتها 14 دولارا في العام منذ عام 2000 على الأقل، ويزعم السكان أن مكتب أمين الخزانة وجمع الضرائب التابع لسان فرانسيسكو أرسل الفاتورة لعنوان قديم ( لم يعد له وجود )، وهو ما أدى الى تكدس الرسوم على هذا النحو، وهو ما دفع المكتب في 2015 للبحث عن شخص يقوم بسداد ذلك المبلغ المتكدس.