تسجل

320 رقماً قياسياً عالمياً لفناني الشرق الأوسط في مزادات كريستيز

 320 رقماً قياسياً عالمياً لفناني الشرق الأوسط في مزادات كريستيز
القبة الخشبية الرسالة/الرسول

جمعت مزادات «كريستيز» التي أقيمت بدبي 11.6 مليون جنيه أسترليني/18.6 مليون دولار أمريكي. ومنذ مزادها الأول بدبي في عام 2006، شهدت سوق الأعمال الفنية بمنطقة الشرق الأوسط تحوّلات متسارعة حتى باتت دبي في مصافِّ المدن العالمية العريقة المستضيفة لمزادات «كريستيز».
وفي أبريل 2011 نظمت «كريستيز» موسمَ مزاداتها العاشر بدبي، حيث بلغت الإيرادات الإجمالية لمزاداتها بدبي، منذ انطلاقتها، أكثر من 215 مليون دولار أمريكي شهدت خلالها تسجيل 320 رقماً قياسياً عالمياً لفناني الشرق الأوسط.


ومن أبرز الأعمال السعودية التي شاركت بالمزاد المذكور قبّة خشبية نحاسية عرضها ثلاثة أمتار تجسِّد قبة الصخرة بمدينة القدس، من إنجاز الفنان السعودي عبد الناصر غارم، أحد رواد الحركة الفنية الشرق أوسطية وأحد مؤسِّسي مشروع «حافة الصحراء». العمل الذي حمل اسم «الرسالة/الرسول» أُنجز في عام 2010 وبيعَ مقابل 842,000 دولار أمريكي، ليحتل غارم مرتبة الصدارة بين الفنانين الخليجيين الأحياء من حيث قيمة لوحة مُباعة.
وبعد النجاح الباهر الذي حققته الأعمال الفنية السعودية المنضوية تحت مظلة «حافة الصحراء» خلال مزاد «كريستيز» بدبي في 19 أبريل 2011 وجمعها أكثر من مليون دولار أمريكي/3.7 مليون درهم إماراتي قررت «كريستيز» أن تواصل دعمها للمشروع الفني الطليعي السعودي «حافة الصحراء» خلال عام 2012، حيث ستدعم المعرض الجديد المُعنون «حافة الصحراء: يجب أن نتحاور» الذي أشرف عليه محمد حافظ بمشاركة ستيفن ستابلتون الذي يقف وراء مشروع «حافة الصحراء».
قالت "كريستيز" دار المزادات العالمية الشهيرة، إن "مزاد الأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والمعاصرة" استحوذ على صدارة مزادات الأعمال الفنية بعد أن حصد 735.7 مليون جنيه أسترليني/1.2 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 22 بالمئة عند اعتماد الجنيه الأسترليني (27 بالمئة عند اعتماد الدولار الأمريكي) مقارنة برَيْع المزاد نفسه في عام 2010.
ثم تلاه في المرتبة الثانية «مزاد الأعمال الفنية الآسيوية» الذي حصد 552.9 مليون جنيه أسترليني/890.1 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 11 بالمئة عند اعتماد الجنيه الأسترليني (15 بالمئة عند اعتماد الدولار الأمريكي) مقارنة برَيْع المزاد نفسه في عام 2010.
وأما اللوحة التي حصدت أعلى سعر بمزادات كريستيز لعام 2011 هي لوحة I Can See the Whole Room!... and There’s Nobody in it للرسام الأمريكي المعاصر روي ليشتنشتاين (1997-1923)، حيث بيعت اللوحة التي رسمها عام 1961 خلال «مزاد الأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والمعاصرة» الذي عقدته دار «كريستيز» بنيويورك في الثامن من فبراير 2011 مقابل 43,202,500 دولار أمريكي/26,785,550 جنيه أسترليني، مسجِّلة رقماً قياسياً عالمياً لأعمال ليشتنشتاين المباعة في مزادات علنية.
كما تظهر الأرقام أن دار «كريستيز» باعت في السنة الماضية 719 لوحة بقيمة تتجاوز مليون دولار أمريكي لكلٍّ منها (مقارنة بـ 607 لوحة في عام 2010). كما سجّل سوق الأعمال الفنية متدّنية الفئة السّعرية نمواً لافتاً مع تسجيل قاعة مزادات «ساوث كنزنجتون» بالعاصمة البريطانية أعلى إجماليّ سنوي للسنة الثانية على التوالي بالنسبة للأعمال الفنية التي تبدأ قيمتها من 1,000 جنيه أسترليني (115,9 مليون جنيه أسترليني/186,6 مليون دولار أمريكي).
وعلى صعيد آخر، شهدت أعداد المزايدين نمواً لافتاً، مع استحواذ المزايدين الأمريكيين والأوروبيين على نسبة 77 بالمئة من المزايدين المسجَّلين، فيما بلغ عدد المزايدين المسجَّلين من الصين الكبرى 14 بالمئة، بزيادة قدرها 2 بالمئة مقارنة بعام 2010، مثلما شهدت أعداد المزايدين المسجَّلين من روسيا وكومنولث الجمهوريات المستقلة زيادة قدرها 15 بالمئة مقارنة بعام 2010. واستحواذ المزايدون الجُدد على 12 بالمئة من قيمة المبيعات العالمية.   
وقال ستيفن بي. ميرفي، الرئيس التنفيذي لدار "كريستيز": "كريستيز محلّ ثقة كبار المقتنين المخضرمين الذين يعهدون إليها بالأعمال الفنية الفذة والنادرة، الأمر الذي يعزز قدرتنا على تعزيز حضورنا حول العالم وعلى امتداد التصنيفات والفئات المختلفة.
وختم ميرفي قائلاً: "مع اقتراب موعد مزاداتنا للأعمال الفنية في لندن، نحن متفائلون بسوق المزادات العلنية لعام 2012. كما أننا ملتزمون بدورنا في إثراء الحركة الثقافية والإبداعية والفنية عبر مزاداتنا العلنية والخاصة ومعارضنا. نتطلّع هذا العام لإقامة سلسلة رائعة من المزادات والمعارض والشراكات التي توطِّد ريادتنا العالمية".
وتواصل دار «كريستيز» الاستثمار في مبادرات التقنية المتقدمة على الانترنت لتمكين كافة المقتنين والمهتمين من الاشتراك بمزاداتها ومتابعة أخبارها، أولاً بأول، أينما كانوا حول العالم. وفي هذا الإطار، ارتفع عدد الزائرين غير المتكررين لموقعها على الإنترنت بنسبة 77 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية.
وفي إطار سلسلة المزادات المخصّصة لمجموعة مقتنيات نجمة هوليود الراحلة إليزابيث تايلور، نظّمت دار «كريستيز» أول مزاد في تاريخها يُنفذ كلياً عبر الويب، حيث تمّ بالتوازي مع المزادات الحية التي عقدتها «كريستيز» في نيويورك. وحقق المزاد الذي استمر لأسبوعين نجاحاً كبيراً بعد أن بلغت مبيعاته أكثر من 9.5 مليون دولار أمريكي مع تنافس مزايدين من 25 دولة حول العالم على اقتناء 973 قطعة إضافية من المقتنيات الشخصية لإليزابيث تايلور. وفي المُجمل، تجاوزت المزايدات الإلكترونية حاجز 57,000 مزايدة وتصاعدت الأسعار من 50 دولاراً إلى أن وصلت إلى آلاف الدولارات للقطعة الواحدة.