تسجل

أعداد السياح في رأس الخيمة تحقق نمواً كبيراً خلال الموسم الصيفي


أشارت تقارير هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، الجهة المسؤولة عن أعمال تطوير البنية التحتية للسياحة وتخطيط البرامج والمبادرات السياحية التنموية في الإمارة والقيام بحملات الترويج الخارجية والداخلية، إلى تسجيل الإمارة نمواً في أعداد الزائرين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ويعود الفضل الأكبر إلى الإقبال المتزايد الذي شهدته إمارة رأس الخيمة خلال موسم الصيف الذي عادةً ما يشهد انخفاضاً في أعداد الزوار.  
وارتفعت أعداد نزلاء فنادق رأس الخيمة بنسبة 10.4% بين شهري يناير وسبتمبر من هذا العام لتشهد الإمارة نمواً واضحاً مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من العام الفائت، ويعود سبب الإنطلاقة القوية التي أظهرتها الأرقام إلى الزيادة الملحوظة في أعداد السياح الوافدين إلى الإمارة بين شهري يونيو وأغسطس. 

وتعليقاً على هذا التقدم المذهل، قال هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: "يأتي ارتفاع أعداد السياح والذي شهدته الإمارة منذ بداية هذا العام حتى يومنا هذا عاملاً مشجعاً للغاية، خاصةً مع دخولنا في الربع الأخير من العام. وعلى الرغم من أن موسم السياحة الصيفي يعتبر هادئاً نسبياً في رأس الخيمة، إلا أن هذا العام كان على عكس المعتاد، فقد شهدت الإمارة زيادة غير مسبوقة في معدل الإشغال الفندقي، وهو خير شهادةٍ للجهود المبذولة والحملات الترويجية التي قامت بها هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بالتعاون مع شركائنا الدوليين على مدار العام". 

جاءت تقارير فنادق رأس الخيمة عن شهري يونيو وأغسطس 2016 مع زيادة في معدل الإشغال الفندق بلغ 15.9% مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، كما ازدادت مدة إقامة النزلاء خلال الفترة نفسها بنسبة 22.3% ما انعكس في ارتفاع إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 14% عن العام الماضي. وقد استمر التقدم الإيجابي خلال شهر سبتمبر مع ارتفاع عدد الزوار الوافدين بنسبة 37% مقارنة بالشهر نفسه من العام الفائت. 
ومن الجدير ذكره أن الخطة التوسعية لفنادق رأس الخيمة قد أتت ثمارها بعد الزيادة الكبيرة التي سجلتها الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2016، فقد حقق متوسط الإشغال الفندقي نسبة 70.5% ليسجل زيادة بنسبة 13.6% عن العام المنصرم، بينما حققت إيرادات الغرفة الواحدة زيادة عن العام الماضي بلغت 8.5% مع نمو إيرادات الغرفة بنسبة 12.3%. 

وعلى الرغم من التراجع المتوقع من سوق المملكة المتحدة إثر خروح بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا أن نسبة السياح القادمين من المملكة المتحدة قد حافظت على مكانتها المتقدمة باعتبارها واحدة من أهم الأسواق المصدرة للسياحة بالنسبة لإمارة رأس الخيمة بعد الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، حيث ازدادت نسبة الزوار القادمين من المملكة المتحدة إلى رأس الخيمة بنسبة 28.6% بين شهري يناير وسبتمبر. 
كما نمت الأسواق الرئيسية الأخرى خلال الأشهر التسعة الأولى منذ بداية عام 2016، وقد سجلت ألمانيا نسبة (53%) وحققت الهند نسبة (22%) وروسيا (4.6%) لتحتلا المركز الرابع والخامس على التوالي في قائمة أول خمسة أسواق مصدّرة للحركة السياحية في رأس الخيمة. 

وفي الإطار نفسه، تشهد رأس الخيمة نمواً سريعاً من الأسواق الناشئة مثل كازاخستان وجمهورية التشيك والمملكة العربية السعودية والدول الاسكندنافية، كما ارتفع عدد الزوار القادمين من بولندا سنوياً بنسبة 157%، ومن المتوقع أن تشهد التقارير ارتفاعاً آخر بعد إطلاق مشغّل الرحلات السياحية الألمانية ’ تووي‘ لرحلتين جديدتين بين كاتوفيتشي ووراسو ورأس الخيمة في أكتوبر. 
وأضاف مطر: "بفضل شراكاتنا الاستراتيجية مع مشغلي الرحلات السياحية في الأسواق الناشئة، نجحنا في استقطاب مزيد من الزوار القادمين إلى إمارة رأس الخيمة من الوجهات الجديدة التي سنواصل تعزيزها من خلال مختلف الحملات التجارية والترويجية". 

واختتم مطر حديثه قائلاً: "تعتبر رأس الخيمة وجهة مثالية لاستقبال المسافرين من جميع أنحاء العالم مع تسيير العديد من شركات الطيران لرحلات إلى مطاري رأس الخيمة الدولي ومطار دبي الدولي الذي لا يبعد سوى مسافة 45 دقيقة عن الإمارة. وتتميز إمارة رأس الخيمة بشواطئ رملية صافية تمتد على مسافة 64 كم، إضافة إلى المناظر الطبيعية والجبلية الخلابة ومجموعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة من فئة 5 نجوم والتي تقدم خدماتها بأسعار فئة الـ 4 نجوم ما يشكل عامل جذب إضافيا إلى جانب تقديم الإمارة لمختلف الأنشطة والعروض التي تناسب متطلبات جميع زوارها". 
تأتي الحملة الترويجية العالمية لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في أعقاب إطلاق الاستراتيجية السياحية الأولى ’رؤية 2019‘ في وقت سابق من هذا العام. ومع هدفها الرامي إلى استقطاب مليون سائح بحلول عام 2018، ويستند مقطع الفيديو الترويجي للعلامة التجارية الجديدة والوجهة الحائزة العديد من الجوائز على ثلاث دعائم: التراث العربي العريق، والمغامرات والأنشطة، وأرقى الخدمات.