
مع تسجيل قدوم 189 سفينة وما يقرب من 600 ألف راكب في عام 2014، رسخت هامبورغ نفسها باعتبارها الوجهة الألمانية الرائدة للرحلات البحرية وأصبحت تحتل أيضاً مراتب عليا في التصنيف العالمي لصناعة رحلات السفن السياحية. واستجابةً لهذا التطور، تقوم مدينة هامبورغ باستضافة أحداث متنوعة، رافعةً اسم هامبورغ كوجهة بحرية ناجحة اقتصادياً.
من خلال أيام هامبورغ للرحلات البحرية "هامبورغ كروز دايز" (من 11 سبتمبر وحتى 13 سبتمبر 2015)، الذي يعتبر أكبر حدث أوروبي عام لرحلات السفن السياحية، تعرض المدينة بفخر صناعة الرحلات البحرية ومنطقة الميناء بأكملها أمام الجمهور، ويتخلل الحدث رسو 8 سفن سياحية في ميناء هامبورغ ومشاركتها في موكب السفن السياحية العابرة للمحيط، والذي يمثل واحداً من العديد من الفعاليات البارزة التي ستشهدها أيام هامبورغ للرحلات البحرية.
وإلى جانب أيام هامبورغ للرحلات البحرية، تساهم فعالية الإضاءة المذهلة "الميناء الأزرق" (من 4 سبتمبر وحتى 13 سبتمبر 2015)، التي يقدمها فنان الإضاءة "ميشائيل باتس"، في خلق أجواء فريدة لهذا الحدث البحري من خلال إغراق الميناء وعدد من معالم هامبورغ الرئيسية بالضوء الأزرق الساحر على مدار 10 أيام، بحيث تصنع التراكيب الضوئية رابطاً رمزياً بين الميناء والمدينة، وبين الشاطئ والنهر، وبين ركاب السفن السياحية وزوار المهرجان. في عام 2015، سينطلق هذا المشروع يوم 4 سبتمبر ليضيء مشهد ميناء هامبورغ يومياً بعد غروب الشمس وحتى 13 سبتمبر.
وتقدم هيئة السياحة في هامبورغ حزمة سياحية خاصة، ليس فقط لتجربة أيام الرحلات البحرية، بل للتمتع أيضاً بالحدث فوق المياه، بحيث تتضمن إقامة لمدة ليلتين في فندق مختار شاملةً الفطور (يمكن حجز ليال إضافية)، رحلة بالقارب لمدة 3 ساعات إلى الموكب الضخم الذي يميز أيام هامبورغ للرحلات البحرية وكذلك التذكرة الاستشكافية "هامبورغ كارد" لمدة 3 أيام والتي تتيح استخدام المواصلات العامة بشكل غير محدود وتتيح لصاحبها الحصول على تخفيضات عند زيارة أكثر من 150 مرفقاً شريكاً حول المدينة. ومن على متن سفينة الركاب "كومودور" يمكن للضيوف التمتع بمنظر مذهل للألعاب النارية التقليدية، سواء من الصالة أو سطح السفينة.
الوجهة الأولى للرحلات البحرية في ألمانيا
مع أيام هامبورغ للرحلات البحرية وكذلك مناسبات ومهرجانات بحرية أخرى، تعتبر هامبورغ أبرز وجهة لرحلات السفن السياحية في ألمانيا. وحتى من حيث عدد الركاب أيضاً، فقد وضعت هامبورغ نفسها على القمة: إذ تفتخر المدينة باستقبالها 590 ألف راكب خلال العام الماضي، متجاوزةً مدينة كيل (حوالي 354 ألف راكب)، ومدينة روستوك (حوالي 509 ألف راكب). وبالإضافة إلى خطوط السفن السياحية الألمانية مثل "عايدة كروزس"، "تي يو آي كروزس" و"هاباج لويد"، هناك المزيد والمزيد من العلامات التجارية الدولية في مجال الرحلات البحرية التي تقوم باستكشاف المزايا التي تقدمها هامبورغ كموقع لرحلات السفن السياحية. وبالتالي، ولأول مرة، ستقوم خطوط الرحلات البحرية النرويجية يوم 23 أكتوبر بإرسال سفينة إلى هامبورغ، وهي سفينة "نورويجين إسكيب" التي تعتبر أحدث عضو في أسطول السفن والتي ستتلقى لمساتها الأخيرة في حوض بناء السفن "ماير فيرفت" في مدينة "بابنبورغ". ومع استيعابها 4200 راكب، ستكون "نورويجين إسكيب" أكبر سفينة سياحية على الإطلاق تزور هامبورغ. ومن أجل توفير الرحلات البحرية لشمال أوروبا، فإن السفينة السياحية "سبلينديدا"، التابعة لخطوط الرحلات البحرية "إم إس سي كروزس"، ستتمركز في هامبورغ طوال فصل الصيف.
وسواء قبل القيام برحلة سياحية أو بضعة أيام إضافية بعد العودة إلى هامبورغ، تقدم المدينة الكثير من الأنشطة والفرص لاستكشاف روحها البحرية الحقيقية. كما يمكن للسياح أيضاً التمتع بفرص تسوق مثالية، من المتاجر الفاخرة في الشوارع الفخمة إلى النزهات المريحة عبر أروقة التسوق الأنيقة ووصولاً إلى الأزياء الشبابية الأصلية التي يمكن الحصول عليها مباشرة من أحياء المصممين الشباب الغربية والشهيرة، بحيث يصعُب بالتأكيد على متسوقي هامبورغ الاختيار. كما يمكن في هامبورغ إيجاد شوارع تسوق كبرى وأروقة جميلة وعدد من أفضل فنادق ألمانيا. فهذه المدينة الهانزية لا تفتخر فقط بالمناطق السكنية والمنازل الجميلة على نهر الإلبه، بل أيضاً بأفضل مستويات الرفاهية، بحيث تتميز بوفرة المناطق الطبيعية والمساحات الخضراء، ملذات الطعام والمأكولات الشهية، وفرص الاسترخاء والتمتع بالحياة.