توفي فنان الكاريكاتير جلال الرفاعي في العاصمة الأردنية عمان، إثر نوبة قلبية حادة، ونعى الوسط الصحافي والثقافي الراحل الذي كان رئيساً لرابطة رسامي الكاريكاتير في الأردن.
من هو جلال الرفاعي؟
ولد الفنان جلال الرفاعي في قرية كفر العين، في رام الله الفلسطينية عام 1946، وعقب إنهاء هذا الفنان لدراسته الثانوية في إحدى مدراس هذه المدينة عام 1964 سافر إلى لندن، حيث هناك قام بدراسة الإخراج الصحافي عام 1971.
عام 1977، قام بدراسة الرسوم المتحركة وعندما عاد إلى الأردن بدأ عمله في جريدة الدستور خطاطاً، وكذلك عمل كمشرف فني في عدد من المجلات والصحف العربية الصادرة من لندن.
بين عام 1980 وحتى عام 1990 عمل مديراً للقسم الفني في مؤسسة البيان الصحافية بدبي في الإمارات العربية المتحدة، وفي مطلع عام 1990 عاد إلى الأردن ليستقر بها، وعمل في جريدة الدستور مرة أخرى .
أولى لوحاته الكاريكاتيرية كانت عام 1971 .
مر هذا الفنان بثلاث مراحل، حيث أولها كانت في وجوده بلندن، حيث البحث عن الذات الفنية والبحث عن الخطوط الخاصة به، وفي ظل هذا الزخم من عمالقة الكاريكاتير العربي في ذلك الوقت، وما إن استقر على تلك الخطوط واتضحت ذاته الفنية وصل إلى المرحلة الثانية، حيث العمل في مجال الكاريكاتير وزيادة المهارة وصقل الموهبة التي أبدع بها، حيث تتراقص خطوطه لتكون لوحة كاريكاتير.
وهنا أنتقل إلى المرحلة الثالثة حيث الريادة فاستحقها فأصبح الفنان جلال الرفاعي الأب الروحي لفن الكاريكاتير الأردني، وهنا بدأ هذا الفنان بوضع موطئ قدم على قمة الكاريكاتير العربي.
نشر عدد من المجلدات الخاصة بفن الكاريكاتير وأهمها مجلد بعنوان هموم الناس والآخر بعنوان مكانك سر تناول في هذين المجلدين رسومات ساخرة مثلت المرآة الساخرة للواقع الأردني والعربي.
أراد هذا الفنان أن يسيطر اسمه كنجم من نجوم الكاريكاتير العربي، فحقق ما أراد مما جعل من رسومه انعكاسا ساخرا لمعاناة المواطن الأردني والعربي.
وحتى هذا اليوم كان الفنان وعلى صفحات جريدة الدستور والتي بدأ فيها عام 1972 وبشكل يومي يقدم للمواطن العربي رسمه الكاريكاتيري الساخر، محاولا بريشته البسيطة إيقاظ من طال سباته.
وكان الرفاعي قد شغل منصب رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الأردني، وعمل في يومية الدستور لمدة 20 عاما، ثم تحول إلى الأعمال الحرة.
وانتقل الفنان الرفاعي في الفترة الأخير الى نشر رسوماته عبر شبكات التواصل الاجتماعي.