تسجل

البلدان الأكثر عرضة للدمار نتيجة إصطدام نيزك بالأرض

البلدان الأكثر عرضة للدمار نتيجة إصطدام نيزك بالأرض
البلدان الأكثر عرضة للدمار نتيجة إصطدام نيزك بالأرض

تتسبّب النيازك بأضرار كارثية بحجم مدينة أو أكبر. وقد حدّدت الأبحاث التي قامت بها جامعة ساوثامبتون البلدان المعرّضة لأسوأ اصطدام، تلك التي ستعاني من خسائر فاضحة في الأرواح أو الإصابات البالغة.
وقد رصدت الناسا من خلال مسح بالأشعة تحت الحمراء في نطاق واسع 107 نيزك خطير محتمل قرب الأرض، بحجم 330 قدم أو أكثر، وذلك لوضع تقديرات كم عددها بمحيط الأرض، فكانت الأرقام مرعبة، أي 47,000 ألفاً.
الدول العشرة الأكثر عرضة لضرر نيزك
الصّين – أندونيسيا – الهند – اليابان – الولايات المتّحدة الأميركيّة – الفيليبين – إيطاليا – بريطانيا العظمى – البرازيل – نيجيريا.
إنّ النيازك الخطرة المحتملة هي الأقرب إلى مدار الأرض وتأتي من 5 ملايين ميل، وهي كبيرة بما يكفي لتبقى وتخترق الغلاف الجوي للأرض لتحدث ضرراً على نطاق إقليميّ أو أكثر.
تأتي النتائج الأخيرة من قسم رصد النيازك في بعثة وايز المسمّاة نيو وايز. وقد رصدت 107 نيزك خطير محتمل. وتشير النتائج إلى أنّ هناك ما يقارب 4700 نيزك خطير، زائد أو ناقص 1500، بقطر يزيد عن 100 متر، تمّ العثور على نحو 20-30% منها حتى الآن.
وهمّ العلماء بوضع لائحة بالبلدان التي قد تشهد أكبر قدر من الضرر في حال إصطدم نيزك بالأرض، وقد حدّدوا للمرّة الأولى تلك التي ستعاني من خسائر بشرية وأخرى جمّة، وسيكون من الصعوبة بمكان تعافيها.
وقامت جامعة ثاوثمبتون بوضع اللائحة بالاعتماد على برنامج يدعى نيوإمباكتر التابع لبرنامج نير أرث. وضمّت اللائحة الصين وأندونيسيا والهند واليابان والولايات المتحدة الأميركية والفيليبين وإيطاليا وبريطانيا العظمى والبرازيل ونيجيريا.
ويتبيّن من تحليل نيووايز أنّه تمّ تحقيق بداية جيّدة من خلال إيجاد تلك الأشياء التي تمثل الخطر الحقيقي المحدق بالأرض، بحسب ليندلي جونسون، المدير التنفيذي لبرنامج مراقبة العناصر المحيطة بالأرض، في مقرّ الناسا في واشنطن.
وأضاف جونسون: " يبقى الكثير لاكتشافه، وسيتطلّب جهداً منسّقاً خلال العقدين المقبلين من الزمن لإيجاد كلّ الأجسام الفضائية التي من شأنها تشكيل ضرر بالغ أو لتكون وجهة لمهمّة مستقبليّة" .
يشير البحث الجديد إلى أنّ ضعفي تلك النيازك الخطرة محتمل تواجدها في مدارات ذات ميول أكثر انخفاضاً، وهي أكثر إتّساقاً مع مستوى مدار الأرض. إنّ النيازك ذات المدارات الأقلّ ميولاً تشكلّ الإحتمال الأكبر للاصطدام بالأرض. كما تشير الدراسة إلى أنّ الأجسام القريبة من الأرض قد تكون متاحة من أجل بعثات فضائية مستقبلية تشمل العنصر البشري والآلات.
وتستفيض إيمي مينزر في الشرح عن أهميّة الأبحاث، وهي تعمل لصالح مختبر دفع المركبات، التابع للناسا، ومركزه في باسادينا، كالف، فتقول: "ما يمكننا تعلمه من تلك الأشياء يساعدنا في فهم مصدرها ومصيرها، وقد تفاجأ فريقنا بإيجاد الكمّ الهائل من النيازك الخطرة لأنها تميل إلى الإقتراب أكثر من الأرض. من شأن تلك الأهداف أن توفر فرص أفضل للأجيال القادمة من البشر والروبوتات. ومن النتائج المرتجاة تركيبة الأجسام التي قد تكون حجريّة، من رخام أو معدن. وتساعد معرفتنا لتركيبتها في تحديد سرعة إحتراقها لدى إصطدامها بالغلاف الجوّي للأرض".
وقد قامت المركبة الفضائية التابعة لبرنامج وايز بمسح السماء مرّتين بأشعة ما تحت الحمراء، قبل أن تدخل في الإسبات في مطلع 2011، بعد أن صوّرت مئات الملايين من الأجسام، بما فيها المجرّات المضيئة بكثافة والنجوم والنيازك القريبة من الأرض، بحيث تمّ رصد 600 نيزك، منها 135 جديد.