تسجل

السياحة العلاجية خطوة ايجابيّة في اقتصاد دبي

يبدو أن إمارة دبي تخطو بثبات نحو تحقيق تكامل في قطاعاتها الاقتصاديّة كلها، إذ ذكرت مجموعة أكسفورد للأعمال أن المدينة وضعت نصب عينيها تنمية قطاع السياحة العلاجية، ولهذه الغاية تسعى لاستهداف نصف مليون زائر صحي واستشفائي مع حلول 2020، ما قد يعزّز الاقتصاد ويزيد الإيرادات الوطنيّة والفرديّة. 

وأشير في التقرير إلى ان عدد السياح العلاجيين وصل إلى 135 ألفا العام الماضي، بزيادة عن 120 ألفا في 2013، ومن المتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي 150 ألفا في نهاية العام 2015، وتالياً إن الاستثمار في المنشآت الصحيّة ضروري للاحتفاظ بالمواطنين والمقيمين والقادمين للعلاج من الخارج، وتحسين الخدمات الصحية.

إيرادات إلى تزايد

ويبدو أن خبرة دبي في قطاع الضيافة سيساهم في دفع النمو إلى الأمام، إذ تعمل هيئات مثل هيئة صحة دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، مع المشافي والضيافة لتوفير خدمات صحيّة متكاملة تشمل العلاج والإقامة الفندقية والسفر الجوي، إلى جانب تأشيرات خاصة بالزوار القادمين للعلاج.

وهو ما قد يزيد إيرادات السياحة العلاجية بنسبة 15% إلى 1.1 مليار درهم في 2016، كما من المتوقع أن يرتفع الرقم مرة أخرى إلى 2.6 مليار درهم في 2020. وتتوقع الحكومة إيرادات بنسبة 15% من الاستثمار في مبادرة السياحة العلاجية،. 

دبي مدينة طبيّة

وفي هذا الإطار يبدو أن حكومة دبي عاكفة على تأسيس قاعدة للسياحة العلاجية، بدءاً من مشروعها الذي أفضى إلى إنشاء مدينة دبي الطبية في العام 2002، باعتبارها منطقة حرة تختص بالتعليم الطبي، والعلاج، والبحوث، والمشاريع، وتضم أكثر من 130 منشأة، إضافة إلى التركيز على السوق المحلية من خلال بناء منشآت تعنى بحاجاته السوقية.

وتنفق الإمارات في هذا الإطار 4420 درهما دولار على الشخص في كل عام للرعاية الصحية، ما يصنفها في قائمة الدول العشرين في العالم في الإنفاق على الرعاية الصحية للفرد الواحد، ومن المتوقع أن تدفع الإصلاحات النظام الصحي إلى الأمام، وتوسع آفاق الخبرات.