
نجحت دبي خلال 2014 في تعزيز مكانتها وجهة عالمية للاقتصاد الإسلامي في العالم اذ نمت قيمة الصكوك المدرجة في أسواقها المالية بنسبة 167% منذ إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي في أوائل العام 2013.
وتوقع الخبراء أن يصل حجم الأصول المصرفية الإسلامية في الدولة نهاية 2014 إلى 112 مليار دولار أميركي أي بنمو 18% عن العام 2013 الذي سجلت فيه تلك الأصول 95 مليار دولار أميركي.
وقامت دبي باستضافة الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في أكتوبر الماضي، الأمر الذي ساعد على تحفيز الاقتصاد الإسلامي بكل قطاعاته بشكل كبير وتعزيز الاهتمام به في جميع أنحاء العالم. كما شهد العام قيام دول خارج منظمة التعاون الإسلامي بإصدار صكوك إسلامية لأول مرة في دبي.
حضور عالمي
ووفرت البنية التنظيمية المتطورة لأسواق المال في دبي الأرضية الجاذبة لإدراج إصدارات عديدة من الصكوك الصادرة عن حكومات ومؤسسات محلية وإقليمية وعالمية ومن بينها حكومة دبي، والبنك الإسلامي للتنمية، وبنك الإمارات دبي الوطني، وفلاي دبي، فضلًا عن إدراج حكومة هونغ كونغ أولى صكوكها المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بقيمة 3.67 مليارات دولار في ناسداك دبي.
أما على المستوى العالمي فلا شك أن الاقتصاد الإسلامي أثبت حضوره في الدول غير الإسلامية واكتسب زخماً غير متوقع وثقة أكبر في فترة قياسية رغم كل التحديات التي تواجه القطاع. هناك نوايا جدية لتبني هذه المنظومة من قبل القطاع الخاص في العالم إلى جانب الحكومات انطلاقاً من المصداقية التي يمنحها في حماية الاستثمارات والأصول.