مع بداية موسم السياحة البحرية في شهر أكتوبر الماضي، انتعش موسم الرحلات البحرية مع وصول سفينة روتردام. وقد انعكست هذه الأجواء على ميناء راشد الذي يستعد لاستقبال 11 باخرة تحمل ما يزيد على 39,954 راكبا وطاقم عمل وذلك في الفترة من يوم السبت 15 نوفمبر وحتى نهاية الشهر، ومن المقرر أن ترسو 9 من هذه السفن في ميناء راشد في دبي.
من جهتها، تستعد إدارة سياحة السفن البحرية التابع لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي لموسم حافل وخصوصًا خلال فترة السبعة أشهر القادمة، حيث تنتظر وصول 110 سفن للرحلات البحرية التابعة لكبرى الشركات العالمية وتحمل 381000 راكب بزيادة قدرها 19% مقارنة بموسم 2013/2014؛ مما يثمر عن إضافة 60000 مسافر يستخدمون ميناء راشد في دبي.
المزيد من النمو
أشارت دائرة السياحة في توقعاتها الأخيرة الى أن قطاع السياحة البحرية بصدد تحقيق المزيد من النمو المستدام، مستندة في ذلك إلى اقتراب موعد افتتاح المحطة الجديدة في ميناء راشد، والتي ستوفر مساحة إضافية تصل إلى 27000 متر مربع فضلًا عن تنفيذ نظام إصدار تأشيرات الدخول المتعددة الجديد الذي يمنح السياح مزايا إضافية من حيث التكلفة والفعالية.
أهداف واضحة
و"انطلاقًا من حرصنا على تحقيق غايتنا بأن تصبح دبي الوجهة العالمية الرائدة للرحلات العائلية، فقد وضعنا أهداف نمو طموحة لموسم الرحلات البحرية ضمن رؤية دبي السياحية 2020. لا تقتصر مهمتنا على زيادة أعداد سياح الرحلات البحرية القادمين من الأسواق المتعارف عليها وهي شمال أمريكا وغرب أوروبا؛ بل إننا نسعى كذلك لاستقطاب مسافري الرحلات البحرية القادمين من الصين والشرق الأقصى والهند وشبه القارة. من جهة أخرى، فنحن على يقين بأن هناك فرصة حقيقية لتنمية قطاع السياحة البحرية في المنطقة مع دول الخليج المجاورة، وعليه فإننا نتوقع أن يصل عدد سياح الرحلات البحرية إلى 450000 سائح سنويًا بحلول عام 2016 وأن نحقق نموًا مستمرًا ومستدامًا نحو رؤية 2020 وما بعدها".
مبادرة كروز أرابيا
في مبادرة مشتركة بين وزارة السياحة العمانية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، تم إطلاق مبادرة "كروز أرابيا" للارتقاء بالمنطقة كوجهة مثالية للرحلات البحرية. يعتبر الخليج العربي حاليًا من أهم ثلاث وجهات للرحلات البحرية الشتوية في العالم وتضطلع دبي بمكانة مميزة كونها الخيار المفضل لأبرز شركات تسيير الرحلات البحرية في المنطقة من بينها على سبيل المثال لا الحصر "كوستا" و "عايدة" و "رويال كاريبيان " و "إم إس سي" و "توي" والتي تقدم أكبر الرحلات البحرية في الشرق الأوسط.
جيل جديد من السياح
وبموجب هذه المبادرة، تعهدت جميع الاطراف المعنية ضخ استثمارات ضخمة لتعزيز قطاع الرحلات البحرية في المنطقة وتطوير بنى تحتية مناسبة وتوفير فرص توظيف حالية ومستقبلية. إن الهدف الأساسي الذي تصبو هذه الشراكة إلى تحقيقه هو تشجيع جيل جديد من السياح على اختيار الرحلات البحرية في الخليج العربي وخليج عُمان بحيث لا يقتصر السياح على الأسواق التقليدية في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ بل يضم السياح من الأسواق الناشئة مثل الصين والهند ودول الخليج.