وقعت مجموعة "إنسانا"Ensana الرائدة في مجال إدارة المنتجعات والفنادق الصحية في أوروبا، شراكة استراتيجية مع شركة "ضيافة" السعودية وبلدية الأحساء لتطوير وتشغيل منتجع صحي ضخم يضم 224 غرفة في عين نجم الواقعة في مدينة الهفوف التاريخية في المنطقة الشرقية. وعين نجم ليست مجرد عين ماء فقط، بل تحمل قيمة تاريخية كبيرة، حيث ارتبطت عبر الزمن بجمالها الطبيعي الذي يحمل في ذات الوقت الخصائص العلاجية المتنوعة. وتشتهر العين بتدفق المياه الكبريتية فيها، والتي ما زالت حتى الآن أحد المقاصد السياحية والعلاجية من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وغيرهما. وتأتي هذه الخطوة الهامة التي أبصرت النور في أيار (مايو) الفائت، على تأكيد مكانة الأحساء كوجهة رائدة للسياحة العلاجية والرفاهية الطبية في المملكة. ويمثل المشروع، الذي سيعمل تحت علامة "إنسانا" التجارية، دمجاً بين الخبرة العالمية في مجال الرفاهية والتميز المحلي في الضيافة. وتقدم "إنسانا" إرثها في العلاجات الصحية المتكاملة، والعلاجات الطبية الرائدة، والوصول الدولي في التسويق، بينما تساهم شركة "ضيافة" للخدمات الفندقية بقدراتها التشغيلية العميقة، وتجربة الضيوف المتوافقة مع الثقافة المحلية، وحضورها الواسع في السوق السعودي. وتتوافق هذه المبادرة بشكل كبير مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز العرض السياحي العالمي للمملكة، وتعزيز التنمية المستدامة في المدن الثانوية، مدعومة من وزارة السياحة وبلدية الأحساء. ويهدف المنتجع إلى تقديم تجارب رفاهية تستند إلى كل من البرامج الصحية المتقدمة والتراث المحلي. وفي هذا الإطار عبر المهندس عصام المللا أمين أمانة الأحساء عن فخره بأن تقود بلدية الأحساء هذا المشروع التحويلي الذي يدمج التميز الدولي مع الطموح المحلي، من خلال تمكين الشراكات مع مشغلين عالمين مثل "إنسانا" و"ضيافة". وأضاف، نحن سعداء بخلق فرصاً إقتصادية جديدة لوضع الأحساء على خارطة السياحة العالمية. كما عبر "فرانك هالموس"، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إنسانا" عن سعادته لتوسعة في منطقة الشرق الأوسط، وعن سروره كون عين نجم تقدم مزيجاً فريداً من العلاجات الصحية المستندة إلى الأدلة، فضلاً إلى جمال وروعة الأحساء الطبيعي. وإستطرد قائلاً، ومع هذا المشروع الجديد، سنكون قد خلقنا وجهة لأولئك الذين يبحثون عن الشفاء والتعافي الشامل في بئية أصيلة. وبدوره أعرب حمد آل حمد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ضيافة" في المملكة العربية السعودية، عن سعادته في المشروع، وأضاف أن المنتجع ليس مجرد احتفال بتراث الأحساء الغني، بل هو أيضاً خطوة إلى الأمام نحو تحقيق طموحات رؤية 2030 في إعادة تعريف الضيافة السعودية من خلال الابتكار والتعاون الدولي.
الأحساء على خارطة التراث العالمي!
تتألق واحة الأحساء كإحدى أبهى الجواهر السياحية في المملكة العربية السعودية، وكموقع مميز على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بما تقدمه من إرث حضاري وطبيعي قلّ نظيره. والأحساء هي موطن لمعالم تاريخية ضاربة في القدم، وينابيع عذبة تنساب بين قنوات الري التقليدية، وكنوز تراثية، وحدائق تضج بالزهور والألوان. كما تحتوي على بحيرة الأصفر التي تزين قلب الصحراء بهدوئها الآسر، إلى جانب الحصون التاريخية، والمساجد العريقة. وقد نالت مكانة عالمية بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية بإعتبارها أكبر واحة نخيل في العالم.