تسجل

فوز خانداكار أوهيدا بجائزة جميل من متحف فيكتوريا وألبرت ومؤسسة جميل للفنون

فوز خانداكار أوهيدا بجائزة جميل من متحف فيكتوريا وألبرت ومؤسسة جميل للفنون
فوز خانداكار أوهيدا بجائزة جميل من متحف فيكتوريا وألبرت ومؤسسة جميل للفنون

أعلن متحف فيكتوريا وألبرت ومؤسسة جميل للفنون عن فوز الفنانة خانداكار أوهيدا (1993) بجائزة جميل في مجال الصور المتحركة، وهي جائزة عالمية قيمتها 25 ألف جنيه إسترليني تمنح للأعمال الفنية والتصاميم المعاصرة المستوحاة من التراث الإسلامي، وتأسست عام 2009 بالتعاون مع مؤسسة جميل للفنون، وتقام كل ثلاث سنوات. وركزت الجائزة في نسختها السابعة على الفنانين الذين يعملون في مجال الصور المتحركة والوسائط الرقمية. وسيتم افتتاح معرض لأعمال الفائز والفنانين الذين بلغوا المرحلة النهائية في متحف فيكتوريا وألبرت بساوث كينسينغتون خلال الفترة من 30 نوفمبر 2024 وحتى 16 مارس 2025.

وأعلنت اللجنة حصول الفنانة خانداكار أوهيدا على الجائزة عن فيلم "احلم بمتحفك" (2022) والذي يصور عمها، خانداكار سليم، الذي بنى مجموعة من المقتنيات الغريبة مكونة من تذكارات وأغراض عادية على مدى خمسين سنة. وثقت أوهيدا المجموعة كما عُرضت في منزل عمها التقليدي المصنوع من الطين، والذي تم هدمه. يتحدى العمل الهياكل الرسمية للمتاحف في الهند، وخاصة باعتبارها معاقل للقومية التي لا توفر سوى مساحة ضئيلة للسرديات البديلة. يعارض فيلم "احلم بمتحفك" نموذج المتحف الاستعماري، ويدعو الناس بدلاً من ذلك إلى إيجاد قيمة في الأشياء العادية والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتهم. بصفتهما من المجتمع المسلم في الهند، يواجه كل من سليم والفنانة التسلسل الهرمي الاجتماعي والسياسي الذي يشكل الهوية، ويقدمان استكشافًا دقيقًا للتمثيل الثقافي والانتماء.

في إطار جائزة جميل: "الصور المتحركة"، يرافق الفيلم تركيب مكون من مجموعة سليم، والتي ينقلها في صناديق معدنية بسيطة. يتم عرض هذا المتحف المحمول بشكل غير رسمي كخليط من العناصر الغريبة، وهو اختيار تركيبي يهدف إلى تحدي هياكل المتاحف التقليدية. في هذا العمل، تدعونا الفنانة إلى تصور مستقبل حيث يتم تحرير التراث الثقافي من قيود التقاليد والحصرية.

وقال تريسترام هانت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت ورئيس لجنة تحكيم الجائزة معلقاً: "أشادت لجنة التحكيم بالقوة الناعمة للعمل السينمائي الجميل الذي قدمته خانداكار بعنوان "احلم بمتحفك". ويتحدث الفيلم والتركيب الفني المكون من مجموعة مقتنيات نادرة وغريبة يمتلكها عمها عن تجربة المجتمعات المسلمة في الهند، ويتحدى هياكل المتاحف التقليدية."

من جانبها، قالت أنطونيا كارفر، مديرة مؤسسة جميل للفنون: "نحن سعداء للغاية بالاحتفال بالنسخة السابعة من جائزة جميل، والتي مُنحت للفنانة خانداكار أوهيدا بعد عملية اختيار دقيقة راعت كافة المعايير الفنية العالمية. وتكمن أهمية هذه الجائزة في قدرتها على التعريف بالروح الإبداعية الكامنة في إرث الفن والتصميم الإسلامي. ومن خلال التركيز على مجال الصور المتحركة والوسائط الرقمية، تسلّط جائزة هذا العام الضوء على الفنانين الذين يعيدون تعريف القصص المرئية من حيث الشكل والمحتوى، ويتعاملون مع القضايا الملحة بمنظور بيئي وروحاني يراعي تاريخ وتقاليد المجتمع."

ومن المقرر أن يدشّن معرض "جائزة جميل: الصور المتحركة" جولة إلى قاعة كارترايت في برادفورد، تحت إشراف راشيل ديدمان، أمينة مؤسسة جميل للفن المعاصر في الشرق الأوسط لدى متحف فيكتوريا وألبرت، حيث ستمثّل هذه الجولة جزءا من فعاليات برادفورد كعاصمة للثقافة في المملكة المتحدة لعام 2025، كما ستشمل الجولة حي جميل في جدة.

وكانت لجنة الجائزة قد أعلنت عن اختيار الفنانين صادق كويش الفراجي، وجاوا الخاش، وعلياء فريد، وزهرة ملكاني، وخانداكار أوهيدا، ومريم أكاشي ساني، ورامي حائري زاده، وركني حائري زاده، وحسام رحمانيان كمرشحين نهائيين للجائزة. وتتنوع أعمال هؤلاء الفنانين ما بين مختلف مجالات الأفلام، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والتركيب، والصوت، والأداء، والواقع الافتراضي، كما تناقش قضايا تتعلق بالمياه والبيئة والطبيعة والروحانيات، والطرق التي من خلالها تؤثر المتغيرات الخارجية والسياسية على النسيج البيئي والاجتماعي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

ويتناول الفنانون في أعمالهم كيفية كتابة التاريخ، وصنع معالم بارزة من خلال أعمال متميزّة، والبحث عن بدائل للمتاحف والمجموعات الفنية، حيث يقدمون رؤاهم الشخصية للمجتمع والمرونة والاتصال، من خلال الرسوم المتحركة التي تم إعدادها يدويا والتصوير الفوتوغرافي، والتي تستخدم في السرد القصصي.

وتم تقديم دعوة مفتوحة للمبدعين في عام 2023 استهدفت بصورة خاصة الفنانين الذين يعملون في مجال الأفلام والفيديو والوسائط، إلى جانب أولئك الذين يتعاملون مع التقنيات الرقمية المعروفة والناشئة. ومن بين أكثر من 300 مشاركة، تم اختيار سبعة متأهلين للنهائيات من قبل لجنة تحكيم دولية تضم الفنانين موريشين الحياري وعجلان غارم (الفائز بالجائزة السابقة، جائزة جميل: الشعر إلى السياسة)، وساديا شيرازي، والأكاديمية لورا ماركس، إلى جانب رئيس اللجنة تريسترام هانت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت.

الجدير بالذكر أن جائزة جميل للفن المعاصر استقبلت خلال الدورات الست الماضية، طلبات من أكثر من 1700 فنان ينتمون إلى ما يزيد على 40 دولة، وعرضت أعمال 56 فنانا ومصمما، كما قامت بجولات في 18 موقعًا حول العالم.