إنه الصيف، موسم العطلات والرحلات إلى بلدان ومدن العالم الجميلة. وتبرز المدن الأوروبية كإحدى الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح العرب، ومن بينها العاصمة التشيكية براغ التي تزخر بنشاطات متنوعة تغري جميع أفراد الأسرة لزيارتها، وبالأخص الرجل الباحث عن رحلات مليئة بالمغامرات. ولذلك دعونا نستعرض عليكم بعض من معالم الجذب السياحي والنشاطات التي لا بد من التمتع بها عندما تحملكم الرحلة إلى هذه المدينة المعروفة بأم المدن، وبالمدينة الذهبية، وحتى بمدينة المئة برج.
رحلات على متن السيارات القديمة المكشوفة
يعشق الرجل بشكل عام السيارات على جميع أنواعها، وللبعض منهم شغف خاص بالسيارات القديمة التي ترقى إلى الزمن الجميل. ولا تبخل براغ بتقديم خدمة إكتشاف وسط المدينة بواسطة السيارات المكشوفة القديمة. فمن خلال الجولة المعروفة بإسم Old Timer Convertible Prague Sightseeing Tour سيتمتع السائح برحلة فريدة في عباب براغ الساحرة، وبين أحيائها التي ترقد بسلام على مقربة من نهر "فلتافا" الوديع.
رحلة في نهر "فلتافا"
لا شيء يضاهي شاعرية الرحلة على متن مركب خاص، أو الإنضمام إلى أحد قوارب الرحلات المنظمة المعروفة بValtava River Cruise للإستمتاع بوجبة غداء أو بعشاء فاخر وأنتم تمتعون ناظريكم بمباني براغ المترامية على ضفتي النهر.
رحلة إلى جسر "تشارلز"
تستحضر براغ جزء كبير من تاريخها العظيم على جسر "تشارلز" Charles Bridge المُشيد بأمر من الملك "تشارلز" الرابع عام 1357. يعرف الجسر ب"طريق القديسين" لأنه يحتضن 31 تمثالاً لقديسين دخل منهم التاريخ التشيكي من بابه الواسع. من الممكن أن تتوقفون أمام تمثال القديس "يوحنا نيبوميك". وتقول إحدى الأساطير أن يوحنا عُذب ورُمي في مياه فلتافا عام 1393 بأمر من ملك بوهيميا "فنسيسلاس" الرابع، بعد أن رفض إعطاءه سر إعتراف زوجته الملكة صوفيا. ويُقال بأنه إذا وضع الشخص أصابعه على تمثال القديس يوحنا وعلى الصليب المنحوت على حديد الجسر الذي يشير إلى المكان الذي ألقي منه القديس في النهر، فإن جميع أمانيه ستتحقق. ومن المعروف أن جسر "تشارلز" الذي يبلغ طوله 516 متراً، وبعرض يصل إلى 10 أمتار، هو جوهرة براقة فوق نهر "فلتافا" ويربط وسط المدينة القديم بقلعة براغ الشهيرة.
رحلة إلى قلعة براغ
على إحدى تلال "بوهيميا" الخضراء المشرفة على المدينة، وعلى مقربة من جسر "تشارلز" المرصوف بالحصى يطيب التوجه إلى قلعة براغ Prague Castle التي تعتبر من أكبر قلاع العالم، وتتمادى على مساحة تقدر ب 4300 متر مربع. تتميز بتنوع طرازها المعماري المستوحى من العصر الرومانسكي إلى الحديث، وخاصة الطراز القوطي والروماني الرائع. وتضم كنيسة القديس "فيتوس" والعديد من المتاحف والمعارض الفنية. كانت في السابق مقر حكم حكام المنطقة الرومان، وملوك "بوهيميا"، ومن بعدهم خلال فترة حكم النظام الشيوعي، وحتى ما بعد الحقبة الشيوعية.
رحلة لمشاهدة ساعة براغ الفلكية
لا تنسوا زيارة ساعة براغ الفلكية Prague Astronomical Clock التي تعلو مبنى دار البلدية القديم. ترقى الساعة إلى العصور الوسطى وتعد ثالث أقدم ساعة فلكية في العالم، وأقدم واحدة لا تزال تعمل حتى يومنا هذا. أبرز ما يميّز هذه الساعة ويجعلها مقصداً للسياح هو وجود نافذتين في أعلى البرج، تنفتحان عند اكتمال كل ساعة لتطل من خلالهما تماثيل صغيرة تجسد تلامذة السيد المسيح، بالترافق مع تماثيل صغيرة أخرى مركزة على جانبى البرج تؤدي حركات مختلفة. وينتهي العرض بعد ثوانٍ معدودة بصياح تمثال يجسّد ديكاً مُذهّباً وضع في أعلى النافذتين وعند ذلك تبدأ الساعة بقرع أجراسها.
رحلات للتعرف على قصص الأشباح والأساطير
بالرغم من أن براغ هي مدينة الرومانسية والجمال، فهي أيضاً مدينة مغمورة بأساطير الماضي وقصصه القديمة التي ستتلو على مسامعكم عند القيام بالجولة المعرفة بإسم Ghosts & Legends Tour حيث سيستقبلكم المرشد السياحي بالزي التقليدي وسيعرفكم على باقة غنية من تلك الأساطير التي لا تزال تتردد حتى يومنا هذا. كما سينقلكم إلى الأماكن التي يقال أنها تستقطب الأشباح من بينها خنادق من العصور الوسطى، وزنزانات مظلمة لتعيشوا الإثارة إلى أقصى حدودها.
رحلة إلى ساحة "وينسيسلاس"
لا يمر أي سائح في براغ دون أن يعرج إلى ساحة "وينسيسلاس" Wenceslas Square الشاهدة على سلسلة لا تنتهي من الإحتفالات السنوية، والمهرجانات، والمظاهرات. إنها بإختصار موقع الأحداث الإجتماعية والتاريخية الهامة في البلاد. تأسست هذه الساحة التي تحمل إسم القديس "وينسيسلاس" شفيع منطقة "بوهيميا" عام 1348 بأمر من الملك "تشارلز" الرابع. ونظراً لأهميتها التاريخية، ولإحتوائها على المتحف الوطني الذي يزين أعلاها، وعلى مجموعة من دور السينما والمسارح والمصارف والمطاعم والفنادق وعشرات المتاجر الصغيرة والكبيرة، فإنها شريان براغ الرئيسي النابض بالحياة والحركة على مدار الساعة.
رحلة إلى البيت الراقص
يعتبر "البيت الراقص" The Dancing House تحفة عالمية في مجال الهندسة المعمارية على ضفاف نهر "فلتافا". وقد ظل مدمراً لأكثر من 30 عاماً بعد الغارات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. ويعكس "البيت الراقص" صورة رجل وإمرأة يرقصان سوياً ويتمايلان وسط الشارع في إنسجام تام، غير مبالين لدمار القصف والحرب، عاكسين روح الثورة المخملية السلمية التي شهدتها البلاد عام 1989، والتي شهدت سقوط النظام الشيوعي الذي سلط قبضته على البلاد وعلى العديد من بلدان أوروبا الشرقية لحوالي الأربعين عاماً، وإنتهت بالتحول إلى النظام البرلماني.
رحلة إلى "فاشن أرينا براغ أوتليت"
لا ينحصر التبضع بالنساء فقط، بل يتعداه إلى الرجال أيضاً. فللرجل ذوقه الخاص وحسه الفريد عند إختيار الكثير من السلع والمنتجات. ويأتي مركز "فاشن أرينا براغ أوتليت" Fashion Arena Prague Outlet العنوان المثالي للرجل الذي يرغب بشراء الهدايا الفاخرة من مكان واحد. ففي هذا المركز التجاري الضخم الذي يبعد حوالى نصف ساعة بالسيارة عن وسط براغ، ستكونون وجهاً لوجه مع أكثر من 200 علامة تجارية لأرقى الماركات العالمية الموزعة في 100 متجر. هنا، تتنافس السلع العالمية الراقية، وتتعالى الحسومات لتصل إلى 70% على المنتجات التي تتنوع بين الألبسة، والأحذية، والمجوهرات، والمعدات الرياضية، ومستحضرات التجميل، والعطور، والأدوات المنزلية وبالأخص الكريستال التشيكي الشهير عالمياً. ولهذه الفترة من السنة حسوماتها الخاصة التي سينعم بها جميع رواد هذا المكان المليء أيضاً بالمقاهي، والمطاعم، وملاعب الأطفال. وإذا أحببتم معرفة المزيد عن هذا المركز التجاري فما عليكم سوى الضغط على هذا الموقع الإلكتروني https://fashion-arena.cz/en/tourism للغوص في عالم التبضع قبل القدوم إليه. إذا كنتم من عملاء ماركة "هيغو بوس" فإن هذه الماركة المعروفة ستشق طريقها إلى المركز بدءاً من أيلول (سبتمبر) المقبل، وستكون إلى جانب "أرماني"، "ديزل"، "كالفن كلاين"، "تومي هيلفيغر"، "بولو رالف لورين" وغيرهم كثر. وفور الإنتهاء من جولة التبضع، لا تنسوا زيارة مركز المعلومات في الطابق الأول لإسترجاع الضريبة على المشتريات، لتنعموا بزيارة هذا المركز التجاري الذي نجح على مر السنين بتقيدم نفسه كوجهة تبضع أولى في البلاد، وكمحطة أساسية لشراء الأفضل والأرقى بأسعار خيالية من مكان هو الأكبر والأهم على الأراضي التشيكية.