تحرص علامة هاندز على الارتقاء بإرث الهند العريق وبحِرفها اليدوية، وها هي تثبت نفسها كواحد من المرشّحين الأقوياء لأكبر سجادة مصنوعة يدوياً في العالم. وفي هذا السياق، أنجزت علامة هاندز مؤخراً تحفةً فنيةً مبهرةً في مسجد نور السلطان الكبير في كازاخستان تمتدّ على مساحة 12000 متر مربّع، لتحطّم بذلك الرقم القياسي العالمي الحالي وهو 5630 متراً مربّعاً.
أبصرت العلامة النور في مدينة بهادوهي الصغيرة في الهند البريطانية التي نشأت في القرن التاسع عشر، وتسعى دوماً إلى الارتقاء بإرث بلدها الزاخر بالحرف اليدوية وتصميم أروع السجادات المصنوعة يدوياً. تحرص علامة هاندز دوماً على تخطي الحدود واستكشاف تقنيات مبتكرة لإنتاج قطع لا تشوبها شائبة مع الحفاظ على ثقافتها التي تتباهى بها. وإذا بها تكشف النقاب عن أكبر سجادة مصنوعة يدوياً في العالم والتي تتماشى تماماً مع مبادئها لتقدّم منصّة عالميةً تتيح للحرفيّين الموهوبين في البلاد استعراض التراث العريق والحرف اليدوية التقليدية الهندية إلى العالم.
في ظلّ جائحة كوفيد 19 في العام 2020، استهلّت العلامة المشروع الضخم لابتكار تحفة فنية مبهرة تزيّن حالياً مسجد نور سلطان الكبير الذي يُعتبَر أكبر مسجد في آسيا الوسطى. ووفاءً لوعد العلامة بتقديم أعمال خارجة عن المألوف، تزاوج السجادة بين الحرفية العالية وبنية التصنيع المُتقنة. شملت عملية التصميم تخيّل إمكانيات لا نهاية لها، مع مراعاة شكل المكان وحجمه، ناهيك عن الركائز الموجودة داخل المسجد والتي تؤثر على انسيابية النمط، بالإضافة إلى زوايا انعكاس الضوء. تستكنّ ميدالية رئيسية بقطر 70 متراً تحت الثريا المركزية المهيبة لتتناغم مع روعة أحجار الكريستال التي يبلغ عددها 1.5 مليون حجرة. وترتقي عملية التركيب بتصنيع السجاد إلى مستوى جديد من الفنّ، حيث شارك فيها 1000 حرفيّ لإنجازها خلال 50 يوماً.
ومن بين المزايا المتعددة التي تنفرد بها هذه السجادة، نذكر قدرتها على تحقيق جوّ من الانسجام التام والتأمل، يحاكي إمكانية التوسع اللامتناهي. وقد أصبحت البنية عنواناً للمصلّين والمبدعين في مجال التصميم، خصوصاً وأنّ المسجد يتميّز بمآذن تضاهي الهرم الأكبر في الجيزة من ناحية الطول، فضلاً عن صالة صلاة تستوعب 3000 شخص.