نجح علماء أمريكيون في تطوير اختبار عالمي جديد يمكنه تشخيص الأورام السرطانية قبيل 10 أعوام من ظهور الأعراض. وينطوي ذلك الاختبار الذي يعرف باسم "فحص نسيج الجسد السائل" على أخذ عينة دم من الشخص المريض ومن ثم تمرير تلك العينة داخل آلة اختبارية من أجل اخضاعها لتحليل غاية في الدقة والتطور.
وأوضح الباحثون أن ذلك الاختبار يجري عملية مسح للدم لاكتشاف ما إن كان هناك أي حمض نووي مصاب بأورام خبيثة أم لا، وهي العملية التي تبدأ في الحدوث بمجرى الدم قبل فترة طويلة من ظهور الأعراض لدى الأشخاص المصابين.
وتكشف الشفرة الوراثية الموجودة بالحمض النووي المصاب بورم خبيث – وتعرف بـ ctDNA – عن أماكن نمو الأورام في الجسم ومساحات انتشار السرطان.
وأضاف الباحثون أن الاختبار سيكون متاحاً في خلال عامين وأن الهدف الأخير من ورائه هو تقديمه للمرضى إلى جانب الفحوصات الروتينية لضغط الدم والكولسترول.
ولفت الباحثون في السياق نفسه إلى أنهم يعتقدون أن ذلك الاختبار الجديد سيساعد على خفض معدلات الوفيات الناجمة عن السرطان بمقدار النصف، بما يعني أنه سيساهم في انقاذ حياة عشرات الآلاف من المرضى. كما أن الاختبار سيكون مفيداً بشكل كبير للمرضى المصابين بأخطر أنواع الأمراض السرطانية التي تصيب أماكن مثل الرئتين، البنكرياس والمبيض، وهي الأمراض التي عادةً ما تُشَخَّص بشكل متأخر.