
يتوقع أن يتمكن الآن آلاف من مرضى السرطان اكتشاف مرضهم مبكرا بفضل اختبار دم بسيط تكلفته جنية إسترليني واحد يقوم بفحص تعداد صفائحهم الدموية بعد أن أثبتت آخر الأبحاث أن ارتفاع عدد الصفائح الدموية قد يكون عرضا مبكرا من أعراض السرطان يظهر قبل الأعراض الأخرى واكتشافه سيساعد في سرعة علاج لمرضى.
قام بالبحث علماء بكلية الطب بجامعة إكستر واستطاعوا إيجاد أول أعراض السرطان المبكرة التي تم اكتشافها في 30 عاما ولكنهم لم يستطيعوا ربط عرض ارتفاع عدد الصفائح الدموية بنوع السرطان. والبحث المنشور في مجلة General Practice البريطانية اعتمد على بيانات 40 ألف مريض حصل عليها الباحثون من قاعدة بيانات أبحاث الفحوصات السريرية البريطانية التي تحتوي على معلومات لمرضى بدون ذكر أسمائهم، واعتمد الباحثون على الفحوصات الخاصة بالمرضى الذين تخطى سنهم الأربعين عاما وخضعوا لفحوصات دم في بداية مرضهم.
هذا وقد اكتشف البحث أن 11.6 من الرجال و6.2 من النساء الذين شخصوا بارتفاع عدد صفائح الدم قد أصيبوا بالسرطان في غضون عام، وأن النسبة ارتفعت لتصبح 18.1 من الرجال و10.1 من النساء في حالة تكرار تشخيصهم بارتفاع عدد الصفائح للمرة الثانية في خلال 6 أشهر، لذا يجب على الأطباء القيام بمزيد من الفحوصات للبحث عن السرطان حال اكتشافهم لارتفاع عدد الصفائح الدموية الخاصة بالمريض.
وأثبتت الدراسة أن المصابين بسرطان الرئة والأمعاء هم أكثر الأشخاص المرجح أن يصابوا بارتفاع عدد الصفائح الدموية وثلث هؤلاء المرضى لن تظهر عليهم أي أعراض أخرى مبكراً، وأكد الباحثون أن 5 % من المصابين بالسرطان يعانون من ارتفاع عدد الصفائح الدموية ما قد يساعد في ثلث تلك الحالات، أي 5500 حالة في بريطانيا فقط، على اكتشاف السرطان مبكرا بثلاثة أشهر قبل ظهور أولى الأعراض الخطرة.
يذكر أن 163 ألف شخص في بريطانيا توفوا في 2014 بسبب السرطان لذا يؤكد العلماء المشاركون بالبحث وعلى رأسهم سارة بايلي وويلي هاميلتون أن اكتشاف ارتفاع عدد الصفائح الدموية كعرض مبكر للسرطان قد يساعد على إنقاذ الكثير من الأرواح كل عام.