هل تساءلت يوماً : ما الذي يمكنك أن تفعله إذا سقطت قنبلة نووية فوق المدينة التي تعيش فيها ؟ أو ماذا عساك أن تصنع إذا وقع انفجار نووي على مقربة منك ؟ إنها أسئلة لفرضية من الوارد حدوثها، لكنها لم تخطر على بال كثيرين لسبب أو لآخر.
وأشار باحثون معنيون بهذا المجال إلى أنه في حال كان يتراوح وزن القنبلة ما بين 0.1 إلى 10 كيلو طن ( أي أقل قوة من القنبلة التي استهدفت هيروشيما اذ كان يقدر وزنها بحوالي 15 كيلو طن )، فسيكون بمقدورك أنت وما يقرب من 100 ألف شخص آخرين أن تنجو من التداعيات، إذا أحسنتم استخدام ذكائكم وتعرضتم بشكل أقل للاشعاع، وهو ما يعكس أهمية السعي للابتعاد بكل السبل عن التداعيات النووية.
وأضاف الباحثون أن أفضل شيء يمكن القيام لتحقيق تلك الغاية هو الاختباء في مكان جيد، ومن ثم الانتظار الى حين وصول المنقذين المجهزين إليك من أجل مساعدتك.
وتوصي الحكومة الأمريكية بامكانية الاختباء في مبنى قريب، مع العلم أن المباني كافة لا توفر قدرا كبيرا من الأمان في مواجهة ما يحدث عقب سقوط القنبلة النووية، اذ تبين أن أفضل الأماكن التي يمكن أن توفر الحماية بشكل جيد هي تلك المباني التي يتم انشاؤها من الطوب السميك أو الخرسانة ولا تكون مزودة بنوافذ.
وأوضح الباحثون أن الاختباء على سبيل المثال في طابق سفلي لبناية مكونة من 5 طوابق ومبنية من الطوب لن يعرضك سوى لـ 1/200 من مقدار الاشعاع الحاصل في الخارج.
كما أن الاختباء في الغرفة المعيشة داخل منزلك الخشبي المكون من طابق واحد سوف يخفض الإشعاع بمقدار النصف، أي أن ذلك الخيار لن يكون مفيدا لك.
وفي حال تصادف مرورك بجوار ملاذ صلب عند حدوث الانفجار النووي، يمكنك أن تظل داخله لحين قدوم المنقذين لكي ينقلوك إلى مكان آخر تقل فيه نسبة الإشعاعات. كما يمكنك السير إليه للاختباء داخله مدة لا تزيد عن 5 دقائق سيرا على الأقدام، وإن كانت ستطول المدة عن ذلك، فالأفضل أن تختبئ في أي مأوى لبعض الوقت.