الجميع يعرف أن الحب يجعلنا نشعر بحالة جيدة، ولكن هل تعلمون أن هناك دافعا علميا فعليا وراء ذلك؟ إليكم ما يمكن للحب أن يفعل:
الحب يخفف الألم بشكل طبيعي
جميعنا يعلم أن الإحتضان يشعر المرء بحالة جيدة ومطمئنة. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الأوكسيتوسين (مادة كيميائية في الدماغ تخلق شعوراً من الهدوء والتقارب) الذي يصدر خلال 10-20 ثانية عناق يمكنه محاربة الألم والصداع تحديداً بشكل فعلي.
بل أكثر من ذلك، مجرد النظر إلى صورة شخص عزيز يزيد نسبة التحمل ويقلل الألم. يربط الدماغ صورة الشريك ليلهينا بطريقة لطيفة ما يجعلنا نتحمّل الألم بشكل أكبر، وبالتالي يعمل بمثابة مسكن.
من وجهة نظر مختلفة، أثبت العلماء أيضاً أن التحفيز الجنسي، وخصوصاً النشوة الجنسية تعمل بشكل كبير في منع الألم، خاصة لآلام الظهر المزمنة، وأعراض التهاب المفاصل، والتشنجات.
الحب يعتني بقلبك
تشير الدراسات إلى أن التعبير عن الحب يخفض معدل ضربات القلب إلى النصف. وخاصة في المواقف العصيبة، فيقلل من خطر أمراض القلب على المدى الطويل.
الى جانب ذلك، الأوكسيتوسين - المعروف باسم هرمون الحب يعتقد أن يكون واحد من الجزيئات الأكثر إذهالاً في العالم - يقلل من الإجهاد، ويخفض ضغط الدم، ويقلل من القلق العادي والاجتماعي، ويعزز الثقة بالنفس، ويساعدنا على تجنب ومحاربة الاكتئاب.
الحب يساعد الجسم على مقاومة المرض
الحب يربط الإيماءات، من يد بيد إلى النشاط الجنسي، ويزيد إنتاج الاندورفين الذي بدوره يعزز جهاز المناعة لدينا.
الحب يعالج الأرق
هرمونات الحب (الأوكسيتوسين والاندورفين) تمنع الإفراج عن هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن الإجهاد، ما يشعر براحة أكبر. أيضا، فإن «إعادة التشكيل الهرموني» من صنع الحب ثبت علمياً أنه واحد من أكثر العلاجات الفعالة للنوم ليلة هنيئة.
الحب يقلل من احتمال الإدمان، كما يقلل من أعراض الارتداد
المواد الأفيونية والكوكايين والنيكوتين والكحول هي مواد تسبب الادمان، لأنها تؤثر على مستويات الدوبامين في أجسامنا. الدوبامين هو الهرمون المسؤول عن الاندفاع المفاجئ للمتعة والآثار البهيجة.
الافتتان يعمل بالطريقة نفسها. ومع ذلك، وبالإضافة إلى الدوبامين، فهو يعزز الافراج عن هرمون تستوستيرون والأوكسيتوسين، الذي يمثل أفضل مزيج لتجنب ومكافحة الإدمان.
وبعبارة أخرى، الوقوع في الحب يملأ حياتك بالمتعة والنشوة اللازمة. ولكن في الوقت نفسه، الشعور بأنك محبوب يخفف من الإدمان، ويساعد على التعامل مع أعراض الارتداد، ويقلل من الرغبة الشديدة لديك.
الحب يعزز طول العمر
تظهر استطلاعات الرأي أن الناس في علاقات ذات مغزى، وخاصة في الزواج، يكونون أكثر صحة ويستفيدون من أسلوب حياة سليمة (بما في ذلك الخيارات الغذائية والوجبات العادية، وتحسين الراحة، أقل من الضغط وما إلى ذلك). لقد ثبت في الأساس أن الناس الواقعين في الحب وفي علاقة ملتزمة يميلون إلى العيش لفترة أطول.
الحب هو العلاج
يلجأ الناس إلى العلاج لأسباب كثيرة، ولكن في معظم الوقت لأنهم يريدون ان يستمع اليهم ويتم تفهمهم. من بين جميع المتخصصين في العالم، الشخص الأكثر قدرة لتقديم الكفاءة «العلاج» هو الشريك الذي نعتز به.
الحب والعلاقات ذات المغزى لا تحدث فقط لنا. نختار أن نحب، لتحسين علاقاتنا، للتصرف بشكل مختلف، وأخيراً، نختار أن نكون سعداء والبقاء في صحة جيدة.