في وقت تشير فيه تقديرات إلى وجود ما يقرب من 285 مليون شخص يعانون من ضعف البصر حول العالم، نجح فريق من الباحثين في التوصل الآن إلى طريقة ينشئون من خلالها عدة أنواع رئيسية من أنسجة العين من الخلايا الجذعية البشرية.
واستغل الباحثون ذلك الكشف في استعادة البصر لدى مجموعة من الأرانب، وجاءت النتائج التي توصلوا إليها لتمنح الأمل بإمكانية معالجة الأشخاص المصابين بالعمى بطريقة مماثلة خلال السنوات المقبلة لمساعدتهم على الرؤية من جديد.
وتتألف العين من أنسجة متخصصة للغاية تشتق من مجموعة متنوعة من أنساب الخلايا خلال مرحلة النمو. وكانت دراسات بحثية سابقة أظهرت بالفعل أن بعض أنواع الخلايا، كتلك التي تكون الشبكية أو القرنية، يمكن تطويرها في المعمل من تلك الخلايا التي تعرف بالخلايا الجذعية المحفزة التي تتسم بقدرتها على التكاثر ذاتياً.
ومع هذا، فإن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها توليد أنساب خلايا متنوعة للعين، بما في ذلك العدسات، القرنية والملتحمة من مثل هذه الخلايا. وأظهر باحثون من جامعة كارديف وجامعة أوساكا في اليابان أن الخلايا الظهارية القرنية يمكن تنميتها وزرعها في أعين الأرانب المصابة بعمى بغية اصلاح مقدمة العين بصورة جراحية.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الأستاذ المشارك في تلك الدراسة الأخيرة، أندرو كوانتوك، قوله :" أظهرت تلك الدراسة أن أنواع الخلايا الجذعية البشرة المختلفة يمكنها حمل خصائص القرنية، العدسة والشبكية. والأكثر أهمية من ذلك هو أن الدراسة أوضحت أن الخلايا الظهارية القرنية يمكن إنماؤها كذلك في المعمل ومن ثم زراعتها في أعين الأرانب، حيث يمكن أن تساعد في استرداد البصر".