أعلن علماء بريطانيون عن توصلهم لكشف مهم للغاية على صعيد الجهود المبذولة لمكافحة السرطان، وهو ما ساهم في تعزيز الآمال المتعلقة بالتوصل لعلاج يحد من المرض.
وأشار العلماء إلى أنه سيكون بمقدور المرضى الحصول على علاجات مفصلة لتصيد وتدمير كل خلية سرطانية أيا كان مكانها في أجسامهم. ويمكن معالجة أول مجموعة من المرضى في خلال عامين من الآن، ويمكن للجميع أن يستفيدوا من ذلك.
وقال متحدث باسم الجمعية البريطانية لبحوث السرطان، التي تمول تلك الدراسة البحثية الجديدة، إنه في حال صحت تلك المزاعم المتعلقة بذلك الكشف العلاجي الجديد، فإنه قد يكون طريقا ثوريا يمكن الاستعانة به لمعالجة السرطان أو حتى الشفاء منه.
في غضون ذلك، لفتت صحيفة الدايلي ميل إلى أنه ورغم كل هذه النجاحات التي تم التوصل إليها على الصعيد الطبي، فإن السرطان يتسبب في وفاة الملايين من المرضى كل عام حول العالم، ولا تساعد تلك العقاقير التي تلقب بـ "العقاقير الإعجازية" سوى في مد أعمار المرضى بضعة أسابيع إضافية، وفق المعدل المتوسط.
ولفتت الدايلي ميل إلى أن تلك الدراسة التي أجريت مؤخرا من قبل خبراء تابعين لكلية لندن الجامعية توصلت لسر ضعف الفعالية الخاصة بالعلاجات المتوافرة حاليا للسرطان.
فرغم أننا نتصور أن الورم عبارة عن قطعة من الخلايا المتطابقة، فإنه ينمو ويتحول مع مرور الوقت. وحتى إن بدا وأن العقار سيقضي على السرطان، فإن بعض الخلايا عالية التحول ربما تكون مستمرة في كونها كامنة ومن ثم يمكن أن يعود المرض.
وقال البروفيسور تشارلز سوانتون، الباحث المشارك في الدراسة، إن ما توصلوا إليه من نتائج ربما يفتح نافذة الأمل لمواجهة السرطان المتطور، وهو الأمر الذي لطالما بذلوا من أجله مجهودات كبيرة في سبيل الوصول إليه مع المرضى الذين يعالجونهم.