تسجل

تعرف إلى العلاقة بين طول القامة وتداعيات الحالة الصحية

تعرف إلى العلاقة بين طول القامة وتداعيات الحالة الصحية
تعرف إلى العلاقة بين طول القامة وتداعيات الحالة الصحية

بينما يمكن تحديد مدى طول قامة الأشخاص قبل أن يولدوا، فإن طول الأطفال والأفراد البالغين خلال العقود الأخيرة حول العالم تزايد، في الوقت الذي تكون فيه معظم الأجيال التي تصل سن البلوغ أطول من آبائهم.
وكشفت دراسة جديدة الآن عن التداعيات التي يمكن أن تلحق بصحة الانسان بناء على طول قامته. واتضح أن الطول يحظى بتأثير مهم على معدل الوفيات، اذ ثبت أن هناك علاقة مباشرة بينه وبين زيادة عدد الأمراض، بغض النظر عن كتلة الدهون في الجسم وباقي العوامل المؤثرة.

وكانت بحوث سابقة أظهرت أن الأشخاص طول القامة تقل لديهم مخاطر الاصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من داء البول السكري مقارنة بنظرائهم الأقصر في القامة. لكن ثبت في الوقت عينه أن طوال القامة تزداد لديهم مخاطر الاصابة ببعض أنواع الأمراض السرطانية.

وأوردت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور ماتياس سكولز من المعهد الألماني للتغذية البشرية في بوتسدام قوله :" أظهرت البيانات الوبائية أنه كلما زاد الطول بمقدار 6.5 سم قلت احتمالات الوفاة بأمراض القلب بنسبة تقدر بـ 6 %. فيما ثبت أن احتمالات الوفاة نتيجة الاصابة بمرض السرطان تزداد بنسبة 4 %".

وأكد سكولز وزملاؤه من الباحثين أن الزيادة التي تحدث في طول القامة عبارة عن مؤشر دال على الافراط في تناول الاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية المتوافرة في البروتين الحيواني في مراحل النمو المختلفة.
كما لفت سكولز الى ان البيانات التي توصلوا اليها مؤخرا أظهرت أن الأشخاص طوال القامة يكونون أكثر حساسية للأنسولين وتقل لديهم نسبة الدهون في الكبد، وهو ما يفسر ربما السر وراء قلة احتمالات اصابتهم بأمراض القلب الدموية وكذلك بالنوع الثاني من السكري.