تسجل

الإفراط في التدريب: هل تقوم بما هو أكثر من المطلوب؟

الإفراط في التدريب: هل تقوم بما هو أكثر من المطلوب؟
الإفراط في التدريب: هل تقوم بما هو أكثر من المطلوب؟

بالنسبة إلى البعض، تعتبر زيارة صالة الألعاب الرياضية وممارسة النشاطات الصحية ونشاطات اللياقة البدنية الأخرى ذات الصلة، هواية يمارسونها حين يملكون وقت فراغ. وبالنسبة إلى الآخرين، يمكن أن تصبح شغفاً مترسخاً في الروتين اليومي، تماماً مثل الأكل والنوم. فإلى أي الفريقين تنتمي ؟
كم مرة تمارس النشاطات الصحية ونشاطات اللياقة البدنية خلال الأسبوع؟ هل تسمح لنفسك بالراحة والاسترخاء بشكل كاف بين الفترات التدريبية ؟ هل سبق لك أن شعرت أنك ربما تقوم بما هو أكثر من اللازم؟ هذه كلها أسئلة مهمة يجب أن تمنح نفسك الوقت للإجابة عليها بصدق.
في عالم الصحة واللياقة البدنية هناك خط رفيع جدا ًبين عدم القيام بما يكفي، وبين القيام بما هو أكثر من المطلوب. من المهم أن نلاحظ الاختلافات الجوهرية بين الإفراط وتجاوز الحدود. فالإفراط يمكن أن يؤثر عليك وعلى مستويات أدائك بطريقة سلبية، في حين يمكن اعتبار تجاوز الحدود هو المقابل لذلك.

الإفراط وتجاوز الحدود

"متلازمة الإفراط هي حالة من التعب وانخفاض الأداء، وغالبا ًما ترتبط بالإصابات المتكررة والاكتئاب الذي يحدث بعد التدريب والتنافس الشاق".التعريف السابق يسلط الضوء على الإفراط. وبغض النظر عما إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام أم لا، يمكننا أن نتفق جميعا ًعلى أن هذا ليس رد الفعل الطبيعي لممارسة الرياضة. وجميع الرياضيين في حاجة الى تدريب بجد لتطوير أنفسهم. فمن دون صب الضغوط والجهد على الجسم، من المرجح أنك ستبدأ في التراجع. يسبب التدريب الأولي الشاق ضعف الأداء، ولكن إذا سمح بالراحة واستعادة النشاط، سيلاحظ تحسن الأداء.
وهذا هو تجاوز الحدود الذي يعتبر أمراً إيجابياً. هذا وتلخص أهم أعراض الإفراط في ضعف الأداء في النشاط الرياضي الذي اخترته. وغالبا ً ما يضطرب النوم أيضا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الأرق والكوابيس. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى فقدان الشهية ونقص القدرة التنافسية والرغبة الجنسية، بالإضافة الى زيادة ملحوظة في القلق والتهيج. كما تتضمن الأعراض الرئيسية للإفراط غالبا ً الإصابات الطفيفة والأمراض العامة الأخرى. ويمكن أن تشمل العلامات الفزيولوجية انخفاض ضغط الدم والارتفاع الكبير في معدل ضربات القلب.

الأسباب المحتملة للإفراط في التدريب

على الرغم من أن هذا قد يبدو واضحا ً نسبيا ً، فإن السبب الدقيق للإفراط هو سبب معقد. لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع كتفسير لهذه الظاهرة، وينبغي تقييم كل فرد وتقديم النصيحة له وفقا ً للأعراض والعلامات التي تظهر عليه. وقد أبرزت الأبحاث السابقة عدة وسائل وأساليب للتدريب هي الأكثر عرضة لإحداث حالة من الإفراط. وكانت كما يلي: فترة التدريب المكثف، التدريب الروتيني الشاق، الزيادة المفاجئة والمتواصلة في التدريب. وينبغي الإشارة أيضاً إلى أن الضغوط النفسية وكذلك الضغوط الجسمانية يمكن أن تكون مؤثرة بدرجة كبيرة، وينبغي ألا نتجاهلها.

الوقاية والعلاج من الإفراط في التدريب

ذكر مورتون (1991) أن القدرة على الرصد الدقيق لشدة التدريب والتباعد بين التدريبات كانت من أهم العوامل في كل من تحسين أداء الرياضيين والتقليل من خطر الإفراط في الوقت نفسه. وهذا لا يكون سهلا ً في بعض الأحيان، ويتطلب آراء الخبراء ومتابعتهم في كل جوانب جدول التدريب الخاص بك. وللأسف، يستجيب العديد من الرياضيين للأعراض الأولية للإفراط عن طريق مضاعفة الأداء وزيادة الفترات التدريبية في محاولة لتصحيح هذا الوضع (سميث وآخرون، 1997). ولو تم تقديم التشخيص ينبغي التوصية بنهج شامل لاستراتيجيات الراحة وتجديد النشاط. وأحد أصعب الأمور التي تقال لرياضي هي الراحة التامة، ولكن ينبغي التشديد على أن التدريب سيؤدي فقط إلى تفاقم الحالة.

كلمة أخيرة

على الرغم من أن السبب الدقيق للإفراط وتسببه بعلامات وأعراض شائعة غير معروف أو مفهوم تماما ً، فمن الواضح أن العوامل المادية والنفسية والفزيولوجية تساهم جميعها في عدم القدرة على التعافي. وهناك اتجاه شائع لتجنب الراحة ومحاولة المقاومة عن طريق زيادة التدريب، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الإجهاد وضعف الأداء والإصابات المتكررة هي فقط النتائج المحتملة لهذا التصرف.
مع وضع كل هذا في الاعتبار، تمتع بالتدريب الخاص بك وتذكر دائما ً: أفضل شيء نفعله أحياناً هو ألا نفعل شيئا على الإطلاق.

يمكنك قراءة المزيد

أبرز 10 تطبيقات وأجهزة محفزة لممارسة التمارين الرياضية

تخلّص من آلام الظهر من خلال هذه التمارين

لرجال الأعمال التمارين الرياضية تحسّن أداء العمل

لجميع الموظفين استفيدوا من التمارين الرياضية في الهواء الطلق

لتمارين ال Push Ups قواعد أساسية ... تعرّف عليها