تعتبر معظم الشركات مواقع التواصل الاجتماعي كلوحة النقاط، حيث تفوز الشركة التي تحقق أكبر عدد من المتابعين. لكن مصادقة الناس والإعجاب بصفحاتهم تدفعهم للإعجاب بصفحتك... ولكن ما فائدة ذلك؟ في الحقيقة، تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي على القيمة والفائدة لا على عدد النقاط. فإن كان الهدف منها بناء علاقات، فصحة هذه العلاقات ومصداقيتها هي ما يحدّد إيرادات الشركة وأرباحها.
لا شك في لأن أعداد المتابعين دوراً هاماً، ولكن إن استخدمتها بطريقة صحيحة فقط. المهم هو فحوى المحادثة التي تديرها في مجتمعك. فكيف لك أن تزيد من قيمة محادثاتك؟ الجواب في الخطوات الخمس التالية:
• كن حقيقياً: استخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتروّج لأفكار حقيقية، ولتشارك في المحادثة بطريقة صادقة. التمس معلومات مرجعية من زبائنك، وتقصَّ ما يحتاجون إليه وما يجذبهم واستجب وفقاً لذلك.
• لا تراقب متابعيك: يقول الناس الكثير من الأشياء الجسورة، لكن بما أنك تشجّعهم ليكونوا صادقين، يعلمون أن بإمكانهم الوثوق بك، وفي النهاية سيكونون مخلصين لك.
• لتكن أجوبتك مباشرة: من أكبر الأخطاء الرد على سؤال أحد الزبائن بتوجيهه إلى شخص آخر يرد عليه، ما يزيد مدة انتظار الزبون ليحصل على الإجابة. لا يجوز استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كبديل مؤقت، لأنها تعتمد على الانخراط والتفاعل مع الزبائن فوراً. زود ممثلك على الموقع بأدوات الخبرة والاطلاع اللازمين ليرد بسرعة.
• جد مشكاتك الخاصة: إن امتلاك مليون متابع أمر رائع لكن ما هي نسبة الأشخاص الذين يمثلون جمهورك المنشود؟ جمهورك المحتاج لمنتجاتك أو خدماتك هو من يستحق التواصل والتفاعل الدائم.
• اخلق سفيراً لعلامتك التجارية: لا يجب أن تقنع كل شخص بعلامتك التجارية، ولكن عليك دفع الناس ليكونوا أعضاءً في مجتمعك. لتحقيق هذه الغاية، امنح زبائنك السعادة وقدّم لهم خدمات استثنائية وزوّدهم بمحتويات ذات صلة، وعاملهم كبشر لا كزبائن. فإن رضي بعض الناس عن خدماتك، فسيشاركون محتواك مع أصدقائهم ما يسهم في نشر رسالتك.
سرعان ما أصحبت مواقع التواصل الاجتماعي واجهة شركتك بالنسبة للزبائن، ما يحتّم عليك اعتبارها أداة لخدمة الزبائن. فاقتنص الفرصة وليعلم الجميع كيف يكون التفاعل الحقيقي والعمل معك. ولا تقلق حيال أعداد المتابعين بل فكر بطريقة استقطاب أعداد من جمهورك المنشود الذي توجّه رسالتك إليه.