قبيل إطلاقه بساعات، تدافع عشاق آبل إلى الشوارع الباردة للتسابق في من سيحصل على هاتف آيفون 5 أولاً، ناصبين خيمهم أمام متاجر آبل في لندن ونيويورك وسيدني ضمن طوابير، فإن لم ترد الانتظار يمكنك شراء الصف الأول مقابل 8124 دولاراً أميركياً.
بدأ بيع الهاتف ابتداءً من الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة مقابل 859 دولاراً و1135 دولاراً أميركياً.
في شارع ريجينت في لندن، يبيع الصديقان في بداية الطابور مكانيهما ويجمعان المال لشراء الهواتف لغاية محددة، هي مساعدة النساء على العودة إلى أعمالهن، إذ يقول جورج هورن البالغ من العمر 23 عاماً والموظف في crowdfuelledcauses.com: "الأمر في غاية السهولة، فسنبيع الهواتف وننفق المال على هدف نبيل. فقد عرض علينا أحدهم مبلغ 812 دولاراً أميركياً، لكننا نأمل جمع 8124 دولاراً أميركياً.
قال ريتشارد ويتكروفت صاحب الموقع والبالغ من العمر 30 عاماً إنهم سيبيعون الهواتف التي سيحصلون عليها عبر موقع eBay إن لم يتمكنوا من بيع أماكنهم. إلا أن بعض الشبان الأذكياء يأملون جمع مبالغ طائلة مقابل خدمة الانتظار في الطابور.
مضى على وقوف المصمم بيتر ميتشل ذي الثمانية عشر ربيعاً في طابور شارع ريجينت خمسة أيام، يقول: "إنها تجربتي الثالثة هنا برغم البرد القارس، تعرفت إلى الكثير من الواقفين في الطابور، إنني هنا من اجل صديقين، أحدهما دفع لي 812 دولاراً أميركياً، والآخر دفع 324 دولاراً أميركياً. لقد سبق أن طلبت هاتفي، وسيرسلوه إلى منزلي. أعطاني صديقاي المال اللازم لشراء الهواتف، وسأحتفظ بالجنيهات السبعمئة لنفسي، وبهذه الطريقة لن يجرؤ أحد على السخرية مني، فلديّ الآن من المال ما يكفيني لأسابيع متتالية".
ولا يزال الكثيرون يتوافدون إلى الطوابير على أمل العثور على من يشتري لهم هواتفهم مقابل 1300 دولار أميركي فضلاً عن إنفاق 812 دولاراً أميركياً مقابل الانتظار في الطابور.
يقول المندوب المساعد في أوكسفورد البالغ من العمر 21 عاماً: "أنتظر الحصول على 1462 دولاراً مقابل الانتظار هنا وشراء هاتف لأحدهم، ويمكن أن أرضى 325 دولاراً لخدمة أحد أصدقائي، شرط أن أشتري هاتفين في وقت واحد. وصلت هنا ليلاً، وقد بدأ الملل يراودني فبلدتي بعيدة ونمط الحياة المدني في لندن لا يعجبني".