الأدراك البشري أمر مركب من عدة ظواهر التي تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي على الارتباط بها بطريقتين مختلفين:
• يهتم المناصرون للذكاء الصناعي ببناء أنظمة ذات سلوك من مستوى غير مميز عن الإنسان، وذلك ينتج عنه عقول حاسوب تتمركز في كائنات فيزيائية مستقلة مثل الإنسان الآلي أو عوامل افتراضية مثل فضاء المعلومات.
• الاتجاه الآخر هو تأمل تفكير وإدراك الإنسان، والبحث عن طريق لدعمه في المواقف أو الحالات الصعبة، والمعقدة.
فعلى سبيل المثال قد يحتاج قائد طائرة محاربة عون النظام الذكي لمساعدته على قيادة طائرته شديدة التعقيد وهي المهمة التي لا يستطيع القيام بها بمفرده.
وهنا لا يقصد بالذكاء الصناعي أن يكون مستقل بذاته، ولكن كشكل من أشكال تحسين الإدراك لدعم الإنسان في مهامه المختلفة، مثل الطب فمثلًا يتم استخدام الذكاء الصناعي لدعم العاملين في مجال الصحة خلال تأديتهم لوظائفهم، في مهام تعتمد على مداولة البيانات والمعرفة.
وقد يعمل الذكاء الصناعي ضمن نظام طبي الكتروني، وينبه الطبيب السريري عندما يكتشف مؤشرات مخالفة للخطة الموضوعة للعلاج، أو عند اكتشاف أنماط في البيانات تعني حدوث وتغييرات هامة في حالة المريض.