منذ عشر سنوات، أعلن ستيف جوبز عن اصدار أول هاتف آيفون، وقبل هذا الهاتف كانت جميع الهواتف الموجودة عبارة عن أجهزة بنصف شاشة ونصف لوحة مفاتيح غير قادرة على تشغيل معظم المواقع الإلكترونية بصورة طبيعية، ما أجبر الشركات على بناء نسخ مختصرة وضعيفة من مواقعها لتتوافق مع الهواتف الموجودة، لكن آيفون غيَّر هذا كله.
هاتف آيفون الذي يتوافر بأيدينا اليوم لم يُصَمَّم بين ليلة وضحاها، بل ظلت أبل Apple لسنوات تتطور هواتفها خاصية تلو الأخرى حتى نتجت عنه الهواتف التي نراها الآن والتي تجعل أول هاتف آيفون صدر يبدو كحجر بدائي مقارنة بهواتف هذا العصر، ولكي تدرك مدى اختلاف الهواتف من حينها حتى الآن لنلقي نظرة على أول هاتف صنعته أبل.
اعتبر أول هاتف آيفون ابتكاراً في مجال الهواتف، فقد كان يختلف شكله بشدة عن الهواتف الموجودة في الأسواق في حينها، ولكنه كان بطيئا للغاية وكان يعمل مستخدما شبكتي EDGE أو 2G التي لم تكن تدعمها سوى شركة AT&T التي عانت من العديد من المشاكل.
لم يحتو أول هواتف آيفون على متجر التطبيقات، لذا لم تكن أي من التطبيقات أو الألعاب الأخرى متاحة أيضاً، كما تتضمن الهاتف خلفية سوداء لا يمكن تغييرها وتتطلب 3 سنوات قبل أن تستطيع الشركة إضافة خاصية القص واللصق للوحة المفاتيح بالهاتف و5 سنوات أخرى لتتطور الهاتف ليستطيع إعداد نفسه من دون الحاجة لجهاز كمبيوتر. كما لم يتمكن الهاتف من بعث الصور في الرسائل النصية ولم يتضمن تطبيق الخرائط أو التوجيه، بالإضافة الى ذلك تضمن الهاتف كاميرا ضعيفة لا تستطيع تصوير مقاطع الفيديو ولم يحتو على مركز للإشعارات، وبالتالي لم يحتو على تقنية SIRI أيضا وبلغ ثمنه 499 دولار مقابل النسخة المزودة بذاكرة 4 جيجا بايت.