في ظل الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي التي تسهل عمل الشركات، يغدو من الصعب إيجاد الموقع المناسب الذي يستحق منك بذل الوقت والجهد. من أجل تحقيق النجاح والفعالية، من المهم أن تبتكر طريقة تمكنك من تقييم جودة كل موقع جديد.
تقدم مواقع التواصل الاجتماعي فوائد جمة لشركتك، فعبر التسويق الافتراضي عبر تلك المواقع تضمن توسيع نفوذ شركتك ونشر رسالتها بفعالية تامة، عدا عن الشهرة التي يمكن أن تبنيها بين مختلف الزبائن المحتملين. فإذا كان المحتوى الذي تنشره يعبّر عن مبادئ عملك بحق، فستستقطب الأطراف المعنيين بلا شك.
ما هي القنوات التي تنسجم مع شركتك؟
من أجل تحديد صحة استخدامك لموقع التواصل الاجتماعي الأمثل الذي يرفع نسبة مبيعاتك، ثمة خمسة أسئلة في غاية الأهمية ينبغي أن تطرحها على نفسك قبل أن تنخرط في مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة العهد.
ما هي كلمات السؤال الأربع؟
عند تقييم موقع جديد، اطرح الأسئلة الأربعة التي تبدأ بماذا، متى، ولماذا. من هم مستخدمو الموقع (ديموغرافياً)، ما الذي يقومون به (دوافع التفاعل)، متى ينشطون بالضبط؟ وأخيراً، لماذا اختاروا هذا الموقع بالتحديد؟ ما الذي يجذبهم لاستخدامه؟ ينبغي أن تحلل كل هذه الأمور لتعرف مدى انسجام رواد هذا الموقع أو ذاك مع مجال عملك. خذ موقع بينتريست على سبيل المثال، موقع للتواصل الاجتماعي تستخدمه النساء عادة، فإن كنت تقوم بالترويج لمنتج يعالج تساقط الشعر لدى الرجال، فلن تلقى فائدة ترجى من هذا الموقع. إن كنت عاجزا عن إيجاد طريقة مناسبة لتلبية حاجات مستخدمي الموقع، فمن المحتمل أنه قناة غير ملائمة لك. ولكن مع ذلك، لا تفكر بإعادة جدولة أهداف شركتك لتتناغم مع معطيات موقع محدد.
ما هو الموقع الفعال؟
بحسب مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي الذي لا يمكن التنبؤ به، من الضروري فهم من هم الذين ينخرطون في استخدام هذا الموقع بكثرة. هل يمثلون زبائن محتملين، أو هل هم قادرون على إقناع زبائن محتملين؟ لا تنسَ أن الكلام عن الشركات له تأثير بالغ على شعبيتها وخاصة تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ما هو نوع المحتوى الذي ينشره المستخدمون؟ هل منتجاتك وخدماتك ذات صلة بما يتداوله المشتركون؟ احرص على أن يكون محتواك مناسباً لبيئة الموقع الذي ترتاده. فعلى سبيل المثال، لا ينبغي أن تنشر معلومات عن كتاب جديد قرأته للتو عبر موقع ماي سبيس، لأنه مختص بالفرق الموسيقية فحسب. فإذا اطلعت على بيئة ومقاييس موقع معيّن، فاحرص على تناغم منشوراتك معها.
كم من الوقت، وما هو عدد المصادر؟ غالباً، لا تتضمن الشركات العدد الكافي من الموظفين الذين يمكنهم تحديث المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي دائماً. إن تحقيق ذلك يستغرق الكثير من الوقت والجهد، لذا اختر لنفسك بعض المواقع الجيدة التي تناسبك، واستغلها إلى أقصى حد. وثمة أمر آخر في غاية الأهمية، هو ضرورة الاستفادة من أدوات إدارة تلك المواقع، مثل أداة هوتسوت التي تتيح لك مراقبة ونشر الملصقات على كل المواقع من محور واحد فقط.
هل هناك نتائج استثمارية واعدة؟
إن نشر المحتوى الهادف القيم، والتفاعل مع مجتمعك الصغير، وجمع معلومات ريادية لا يكفي. من أجل التوصل إلى فهم فعالية مواقع التواصل الاجتماعي، أنت بحاجة لتحليل وإدراك كمّ المستخدمين الذين يتوافدون إلى منصتك. بتحقيق ذلك، ستتمكن من تقييم جدولك وإجراء التعديلات الللازمة لمواكبة التحديثات المطلوبة.
باتباع الخطوات الخمس السابقة، ستتمكن من فصل القش عن الطحين بلا شك، عبر الانخراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المناسبة والأفضل لمجال عملك.
مرجع:
www.ef.com