
على الرغم من التحسينات الكثيرة التي يعمد إلى إطلاقها من فترة إلى أخرى، ليبقى قوياً ضمن المنافسة التي تفرضها مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من الأرباح التي حقّقها في أواخر السنة والتي وصلت إلى 479 مليون دولار أميركي، إلّا أن "تويتر" تعرّض لخسارة كبيرة في الربع الأخير من العام الماضي 2014، بلغت 125 مليون دولار أميركي.
وإضافة إلى الخسارة الفاضحة التي أعلن عنها، سجّل تباطؤ في نمو عدد المستخدمين الجدد في الربع الأخير من العام الماضي 2014، بحيث لم يتجاوز عددهم أربعة ملايين مستخدم.
تفسيرات الشركة
وفي ردّ أوّل للشركة على الأرقام المعلنة، أكّدت أن السبب يكمن في مساعيها الأخيرة لإضافة تطبيقات جديدة خاصّة بشركات أخرى، وحاول الرئيس التنفيذي لتويتر، ديك كوستولو، التخفيف من حدّة المخاوف حيال النمو المستقبلي للشركة معلناً ان "الاتجاه الحالي في الربع الأول من 2015 يشير إلى أن صافي عدد المستخدمين سيقترب من العدد الذي أضافه الموقع خلال أول ثلاث أرباع من 2014".
وتأتي هذه المحاولة لإراحة المستثمرين في الموقع حيال تراجع نمو اعداد المستخدمين الجدد، وللحيلولة من إنصرافهم عن الإعلان في الموقع، مؤكّدين زيادة عدد المستخدمين الفاعلين في الولايات المتحدة التي تعتبر السوق الأكبر للأعلانات بواقع 63 مليون مستخدم.
كما أكّد كوستولو أن عائدات الإعلانات ارتفعت في الربع الأخير من العام الماضي بواقع 97 في المئة، كما أعلن عن ارتفاع سهم الموقع 9 في المئة بعد ساعات من بدء جلسة التداول.
تحليلات
في المقابل، يقول محللون إن تويتر الذي تأسّس بعد عامين على إطلاق فيس بوك، كان أول من طرح أسهم الشركة الناشئة للتداول، ولكنه فشل في السير على خطى فيس بوك مالياً بما يرضي المستثمرين من ناحية نمو عدد المستخدمين.
فيما كشف تسريب منقول عن مذكرة أرسلها كوستولو لموظفيه عن انصراف عدد من الشخصيات المهمة عن تويتر لتعرّضهم لتهديدات، ما يلقي الضوء على الأزمة التى يواجهها الموقع حيال سمعته بين المستخدمين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.