
تكثر على مواقع التواصل الاجتماعي الحسابات الوهميّة التي تشكّل هاجزاً أمنياً للناشطين والشركات المشغّلة لهذه المواقع على حدّ سواء. وأخيراً أقرّ الرئيس التنفيذي لموقع "تويتر"، ديك كوستولو، أن الشركة المشغّلة له أخفقت في التعامل مع الاساءات والحسابات الوهمية المنتشرة فيه.
رسالة كوستولو
وأكّد كوستولو في رسالة وجّهها إلى العاملين في الشركة، حصل موقع فيرج المعني بأخبار التكنولوجيا على نسخة مسرّبة منها، ان "مثل هذه الممارسات أسهمت في إبعاد المستخدمين عن الموقع في شكل كبير"، وأضاف: "لقد أخفقنا على مدى أعوام في التعامل مع الاساءات والحسابات الوهمية على الموقع".
وأشار كوستولو إلى أن "أمر هذه الحاسابات الوهميّة ليس سراً، بل هو محور حديث بين الناس، نحن نخسر مستخدماً تلو الآخر بسبب الفشل في التعامل مع مشاكل الحسابات الوهمية".
إلى ذلك، أكّد كوستولو أن الشركة ستتخذ سلسلة من الإجراءات المشدّدة ضد من ينتهكون قواعد الموقع، بعدما امتنعت شخصيات بارزة عدّة عن استخدام حساباتها على "تويتر" بسبب اساءات الكترونية ترتكب فيه، علماً أنه تعهّد سابقاً باجراء تغييرات في غضون شهور بما يتيح للمستخدمين الابلاغ عن الإساءات بطريقة سهلة ومبسّطة، لكن تويتر لم يحقق أي نجاح يذكر في هذا المجال. ومن المرجح أن يتم تأكيد الاتفاق مع صدور نتائج العام المالي للشركة خلال العام الماضي في غضون أيام.
ضحايا الحسابات الوهميّة
يشار إلى أن كثيرا من الشخصيّات البارزة كانت ضحية هذه الحسابات الوهميّة، بعدما استخدم أشخاص كثيرون موقع "تويتر" للاساءة للأخرين، سواء من حساباتهم الشخصية أو من حسابات وهمية، وهو أمر أثار اهتمام وسائل الإعلام على مدى سنوات.
وهو ما دفع عدداً من المشاهير إلى إغلاق حساباتهم لهذا السبب، ومن ضمنهم ابنه روبن ويليامز بعد كتابة تغريدات مسيئة عن انتحار والدها، كما ألغت جاين جولدمان كاتبة السيناريو حسابها عقب تغريدات هاجمت أسرتها.