تسجل

نجاح الإعلان عبر الجوال رهنٌ بتزويده بتلفاز

تم تناول مؤخرا موضة مشاهدة التلفاز عبر الألواح اللمسية وأجهزة الجوال، كما وإعتبر البعض أنّ أجهزة الجوّال هي من تنقذ التلفاز.
قد يبالغ العديد من مروّجي هذه الفكرة في تقدير قيمة هواتفهم. لكنّ بعض الأرقام الأخيرة تدفع للتفكير ملياً بجدواها الاقتصاديّة وبتصريفها في مكان ما.
عام 2011، أقفلت أسهم التلفاز على أرقام مبهرة تجلّت في أرباح إجماليّة بلغت 3.1% مع زيادة في عائدات الإعلانات من البث 7.7%، فكان الرقم النهائي ممتازاً، 19.7 مليار دولار، وها هي الشبكة التلفزيونية أقوى من أيّ وقت مضى.
بسبب تلك الأرقام نجد حاجة الجوّال إلى التلفاز، وأنّ الشبكات الاجتماعية وتبادل الصور هي أفضل ما يمكن أن يحدث لتلك الأجهزة.
بالإجمال، يتطلّب الخليوي صيغة إبداعية نظراً لتنوّع أنواع الأجهزة وحجمها. غير أنّ السؤال المطروح هو إذا ما كان يجب التعامل معه كقناة قائمة بذاتها، مع العلم إنّ لها فوائد تكنولوجية إبداعية فريدة.
إنّ مواضيع ذات اهتمام محلي والتجارة الإلكترونية الفورية ومشاركات تحديد الموقع الجغرافي تضيف قيمة هائلة بالمطلق.
لكنّ التساؤل الذي يطرح في هذا السياق هو كيف يمكن للتلفاز والشبكة الإجتماعية أن يكونا ضمانة نجاح للهاتف المحمول، مع أنهما يشكلان مضموناً ذات قيمة مضافة حقيقية لأيّ جهاز يريد المستهلك أن يتفاعل معه لأنّ كلاهما يسترعي اهتمام الجمهور ويعطيان المجال للمسوّقين للتواصل معه.
الفائدة المضافة هي أنّ الجوّال ينطوي اليوم على هذا المضمون العالي الجودة، ممّا يجعل المستهلك أكثر وصولاً  وتأثراً،  كما يوفّر أفضل تجربة تجارية.
وبينما يستمرّ المسوّقون بجذب الجمهور ويهتمّون للوسائل الأبرز لتحقيق ذلك، يبدو في هذا السياق أنّ الجمع بين التلفاز والشبكة الإجتماعية والجوّال ذات شاشة تلفزيونية أفضل تجربة قد يتمّ الخوض فيها!