بات من الواضح أن كل ما كان يتردد عن قرب نهاية موقع التدوين المصغر تويتر كان كلاماً مبالغاً فيه بشكل كبير، فالحقيقة هي أن الموقع يشهد الآن حالة نمو بطيئة.
ولفتت في هذا السياق تقارير صحافية إلى أن تويتر بدأ يستعين بعدد كبير من التغييرات التي ستحولها إلى موقع إلكتروني مختلف للغاية عن الشبكات الاجتماعية التي تعتمد على النصوص والتي اعتادها المستخدمون.
ورغم أن تلك التطورات من المتوقع ألا تروق لمستخدمي تويتر الأوائل، إلا أن ذلك هو الواقع الذي سيحدث، ولا يمكن النظر إلى تويتر باعتباره شبكة اجتماعية متوفاة، ولأن مسؤولي الموقع يريدون أن يروقوا لقطاع أكبر من الجمهور، فقد كانوا في حاجة الى احداث تغيرات كبيرة.
وفي الوقت الذي بدأ يعترف فيه تويتر بالتغيرات التي بدأت تحصل من حوله على الصعيدين التكنولوجي والجماهيري، فإنه قد بدأ يحتاج الى ضبط نفسه لمسايرة ما يحدث من حوله مستخدموه.
وإذ يهدف تويتر الآن لأن يصبح التطبيق الذي يريد كل شخص أن يستخدمه أثناء مشاهدة التلفزيون، هذا لا يعني بالضرورة أنه يتعين على الناس أن يغردوا في آن واحد. وفي بعض الأحيان تكون متابعة صفحات المشاهير المفضلين أو قراءة الوسوم عملية كافية.
وأعلن تويتر أخيراً أن عدد مستخدميه الشهريين النشطين وصل إلى 255 مليون مستخدم، بعد أن كانوا 241 مليون مستخدم خلال الربع الأخير. ومع هذا، لا يشعر المستثمرون أن تويتر ينمو بسرعة كافية، فقد انخفضت أرقام النمو من دون توقعات المحللين، وهو ما أدى الى تراجع أسهم الشركة بعد مدة قصيرة من إعلانها أرباحها.
ولمواجهة تلك المشكلة، بدأت تقوم الشركة باجراء التغييرات المهمة في منتجاتها الأساسية، وذلك في محاولة من جانبها لجذب نطاق أكبر من المستخدمين وتعزيز نمو المستخدمين.
يمكنك قراءة المزيد
10 رواد في المجال التكنولوجي تجب متابعتهم على تويتر
15 حقيقة يجب معرفتها عن تويتر خلال 2014
إيرادات تويتر في قطاع البيانات قد تصل قريباً إلى 100 مليون دولار
تويتر تستحوذ على شركة Gnip لتحليل التغريدات
44 في المئة من مستخدمي تويتر لم يغرّدوا قطّ