تسجل

كيف تصحح إيسلاندا إقتصادها عبر وسائل الإعلام الإجتماعي؟

أعلن الرئيس الأيسلندي Ólafur Ragnar Grímsson، والذي حكم البلاد على مدى 16 عاماً عن أنّه بدأ حملة لإعادة إنتخابه لتولّي منصب رئيس للجمهورية، وقد إستعان بوسائل الإعلام الإجتماعي داعياً المغتربين للعودة إلى ديارهم والتصويت له.

وهذا طبعاً أمر غير مألوف لأشخاصٍ في هذا المنصب ان يمضوا وقتاً طويلاً في تحديث صفحاتهم والتواصل مع الناس، ولكن من يدري، يمكن لهذه الطريقة أن تقرّب الناس من الدولة وتجعل التواصل بين هاذين القطبين أسهل.

وفي أيسلندا يعتبر المواطنون بعضهم البعض أصدقاء حتى يثبت أحدهم العكس، وهذا ما يؤكده الرئيس قائلاً أنّ بعض المجتمعات تسير في الإتجاه المعاكس وهذا ما ينعكس سلباً على الديمقراطية التي تنتهجها إيسلاندا، علماً أنّ البلاد تمرّ في حالة من النهضة والتجدد بعض الأزمة الإقتصادية في العام 2008، فقد إختارت حكومة أيسلندا أن تضع دستوراً جديداً ولا تعدم الشركات المحلية التي تسببت بالأزمة الإقتصادية، ويعتمد الرئيس على وسائل التواصل الإجتماعي لدفع الإقتصاد إلى الأمام، إضافة إلى مدونة تمبلر الخاصة بالدولة Iceland wants to be your friend هناك حساب على التويتر وصفحة على الفيسبوك، والدولة اليوم تضاعف السياحة فيها.

فقد تحمّس المواطنون عقب حملة Inspired by Iceland لإصطحاب المسافرين في جولات حول البلد، حتى أنّ الرئيس شارك في الحملة. فقد لعبت الإنترنت دوراً بارزاً في تنمية أيسلندا، وقد طالبت الدولة من المواطنين إرسل تعليقاتهم وما يريدونه عبر البريد الخاص بها بهدف تعزيز دور الدستور الجديد، ويحاول الكثيرون إبقاء الرئيس في سدّة الرئاسة من خلال دعمه إلكترونيّاً، ليكون بذلك الرئيس الذي حكم البلاد لأطول فترة.

وقد أظهرت أيسلاندا تطوراً كبيراً على صعيد التكنولوجيا والإعلام الإجتماعي، وقد عمد المجلس الدستوري إلى الإستفتاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بهدف جمع الآراء والأفكار من الجمهور.

وعلى الصعيد السياحي، زادت نسبة السياح في البلاد في العام الماضي حوالي 20 بالمئة، وقد إزداد إهتمام بعض الخطوط الجوية من بينها إيزي جيت في إقامة الرحلات إلى إيسلندا، وقد تمّ تخصيص موقع InspiredbyIceland.com للزوار والسياح الراغبين في التعرف إلى البلد. وقد إعتبر الرئيس غريمسون أنّ التكنولوجيا والتطور الحاصل في الدولة كان له تأثير مباشر على الجماعات، وما كان يتطلّب أشهراً للقيام به بات ينجز في ساعات معدودة، وقد إستشهد بقول الرئيس أوباما وحديثه وتفاعله مع الجمهور على التويتر، والرسائل كما التعليقات التي تصله حتى قبل أن ينهي كلامه.

فهل تعتقد أن ما تقوم به أيسلاندا سينجح لو أفيم في دول أخرى؟ شاركنا رأيكَ!