الجميع يفضل ما هو مجاني، وتتنوع رسالة الحملة التسويقية لكن التقنية الجوهرية تتضمن كلمة "مجاناً". إن عبارات مثل "اشتري اثنين واحصل على الثالث مجاناً " أو "اشتري بقيمة 1000 دولار واحصل على إجازة مجانية" و "التوصيل مجاني" هي مصدر ربح جميع المسوِّقين.
عندما تنشئ مدونتك الالكترونية أو موقعك الناشئ، فعلى الأرجح أنك لا تمتلك ميزانية كبيرة. تقليدياً، لا شك أنك قمت بشيء يشبه الرسالة البريدية، بريد مباشر بعد شراء قائمة باهظة من شركة تسويق بقاعدة بيانات أو التعاون مع شركة تسويق عبر الهاتف تتصل بالناس وتزعجهم.
إذاً، كيف تستقطب الزبائن مجاناً؟
عليك أن تعثر على طرق استقطاب الزبائن مجاناً لتتمكن فيما بعد من الكسب. إن الاستراتيجيات التسويقية الثلاث التي يمكنها تحقيق هذا الهدف تتطلب منك أن تكون اجتماعياً وتبحث عن المحتوى الفريد الذي يزيد أسهمك ويدعمك في نتائج البحث. فتعرّف عليها فيما يلي:
- طرق البحث تتغير: يعثر الناس على مدونتك وموقعك الالكتروني بطريقتين عندما يبحثون على الشبكة، إما أن يضغطوا على Google Adwords المدفوعة المتواجدة على جانب صفحة نتائج البحث أو أعلاها، أو أن يضغطوا على روابط أخرى تسمى "نتائج بحث عضوية" تجدها عبر تحسين موفعك ومدونتك لتظهر في محركات البحث. منذ خمس سنوات كان مستشارو استمثال محركات البحث ذائعي الصيت. لقد وظفتهم ووضعتهم في غرفة مظلمة، أطعمتهم البيتزا والمعجنات، وسرعان ما ظهر موقعك في الصفحة الأولى من نتائج غوغل بلمح البصر. لكن إن بحثت بشكل أعمق من ذلك، لوجدت أنهم كانوا يقومون بشراء الروابط، ودعم الموقع بالكلمات الرئيسية في عنوان الانترنت المهم لعلملك، وغيرها من التقنيات التي لعبت بنظام البحث. لكن غوغل قد بدأ بتغيير القواعد. إذ تضمنت تحديثاته كلمات "باندا" و"بينغوين" اللتين تعبران عن عبارة تحذيرية مفادها "راقب موقعك فهو يهوي من الصفحة الأولى إلى العاشرة" السباكون والرسامون وأخصائيو الأقدام الذين كانوا يظهرون في الصفحة الأولى وبنوا أعمالاً مزدهرة بناءاً على أنظمة البحث القديمة، قد اختفوا من الصفحة الأولى وبهت نجمهم. لم يتطلب نظام استمثال محركات البحث محتوى استثنائياً تفتقر إليه الشبكة، ولكنه اتخرط في لعبة الاستمثال لا غير. إن لعبة البحث تتغير بسبب تأكيد غوغل على المحتوى والإشارات الاجتماعية مثل إعادة التغريد والإعجاب والمشاركات وتقنية غوغل بلاس +1. لم يعد الأمر مجرد لعب بالنظام بل أصبح يعتمد على إضافة قيمة على الشبكة من خلال نشر نظامي لمحتوى يرغب الناس بمشاركته.
- المحتوى هو استمثال محركات البحث الجديد: لقد جعلت غوغل المحتوى التسويقي هو الأساس. فاخلق وانشر وروّج لمحتوى قيّم وسيقع محرك ونتائج بحث غوغل في شباك حبك. لا يمكن لهذا المحتوى أن يكون شريطاً مصوراً على يوتيوب أو ملصقاً من المدونة الالكترونية أو عرض على سلايدشير أو أي نوع من الوسائط المتعددة. توظّف إيكوميرس محرري مجلات ليخلقوا محتوى بصرياً وحيوياً يقدّره القرّاء. تحذير هام، لا تحب غوغل تكرار المحتوى ولديها طرقها الخاصة لاكتشاف ذلك. إذاً لن ينفعك نسخ ولصق محتوى شخص آخر في شيء. بل عليك أن تبتكر محتوى استثنائياً. إذ يكمن التحدي في إضفاء الإثارة على محتواك لتدفع الناس لمشاركته مع أصدقائهم وعائلتهم وزملائهم. وهذه خطوة تستلزم التفكير والبراعة والإبداع. كما أن تضمين المحتوى لعنوان هام أو صورة ملفتة سيضمن مشاركة أكبر على فايسبوك وتويتر أكثر من نص ركيك مضجر. ابحث عما يثير اهتمام المستخدمين وأضف مكونات تلفت انتباههم وتعنيهم.
- شبكة التواصل الاجتماعي هي شاحن التوربو الأقوى: تزود مواقع التواصل الاجتماعي من فايسبوك وتويتر ولينكيدإن ووسائل الإعلام الاجتماعية من يوتيوب وسلايدشير وبينتريست، تزود جميعها محتواك بشاحن توربووتسرّع اكتشافه. قبل ظهورها كان المحتوى محتجزاً في خزائن المصنفات والأقراص الصلبة والمقالات المطبوعة. وقد كانت المشاركة على الانترنت محدودة بإرسال مرفقات بالرسالة الالكترونية، ما أدى إلى الحد من انتشاره لأنه كان يعتَبر خاصاً. يحتاج المحتوى إلى إعادة تنظيم هدفه ( حوّل ملصق المدونة إلى عرض باوربوينت وحمّله على سلايدشير أو خذ إصداراً صحفياً مطبوعاً وحوّله إلى ملصق على المدونة )، كما عليك نشره على الشبكة وإفساح المجال لمشاركته. ابتكرت غوغل خدمة غوغل بلاس لتقيس نسبة المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعم بالتالي نتائج بحثها.