تسجل

اقتصادية الامتلاك والاستهلاك في الإمارات... بين سيارات الكهرباء والبنزين

تخطط الإمارات لاستبدال السيارات الكهربية بالسيارات التي تعمل بالبنزين، ما يثير تساؤلا حول اقتصادية امتلاك هذه السيارة وقيادتها. وقد كشفت دراسة حديثة أن قيادة سيارة موديل تسلا موديل 3 لمسافة 100 كم يعد أكثر اقتصادية بنسبة 200% من قيادة سيارة تعمل بالبنزين للمسافة نفسها، لكن ارتفاع ثمن سيارات تسلا وانخفاض ثمن الوقود يلغيان جدوى ادخار أي مال لشراء سيارات كهربية بالنسبة الى مواطني الإمارات.

غياب عامل الجذب

فتبعا لأسعار الوقود والكهرباء المعمول بها في إمارة دبي، ستتكلف قيادة موديل تسلا ل100 كم 1.4 دولار، بينما ستتكلف قيادة السيارة التي تعمل بالبنزين 4.3 دولار للمسافة نفسها. ومع هذا، فإن ثمن أكثر السيارات التي تعمل بالبنزين مبيعا في دبي يبلغ ثلث ثمن سيارات تسلا، لذا فارتفاع ثمن السيارات الكهربية وانخفاض ثمن الوقود في دول الخليج لا يغري المشترين لشراء سيارات كهربية، أي انه سينبغي على المواطن الإماراتي القيادة ل2.2 مليون كم لتعويض الثمن الإضافي الذي دفعه في السيارة.

تراجع سيارات البنزين

وبرغم هذا، تشير الإحصائيات إلى انخفاض عدد السيارات التي تعمل بالبنزين المباعة في الإمارات خلال العام الماضي، ومرد ذلك لعدة أسباب منها تحويل العديد من المؤسسات الحكومية لأسطول سيارتها للسيارات الكهربية أو التي تعمل بالطريقتين ( بالكهرباء/ البنزين )، كما ازداد اتجاه سكان دبي للمواصلات العامة وشركات استدعاء السيارات التي قننت الحكومة عملها، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود مؤخرا.

عقبات يجب حلها

ويرى أليكس دراير، مدير معرض Galadari Automobiles Co، أحد موزعي مازدا في الإمارات، أن ارتفاع ثمن السيارات الكهربية يجب أن يؤخذ في الاعتبار، إضافة إلى اقامة معظم سكان دبي في شقق لا تتيح لهم شحن سيارتهم بسلاسة، وانخفاض مدى السيارات الكهربية خاصة مع جو دبي الحار الذي سيحتاج لتشغيل مكيف الهواء لوقت طويل. لذا فتطوير بطاريات السيارات من حيث الحجم والوزن والسعة أصبح أمرا ضروريا لنمو سوق السيارات الكهربية حول العالم.