يبدو أن القطاع المصرفي سوف يشهد طفرة في ما يتعلق بتحفيز أعماله وأنشطته بعدما بدأ يتزايد اهتمامه وانبهاره بالقدرات المحتملة للذكاء الصناعي في الجوانب المالية. ويأمل القائمون على القطاع أن يساعدهم الذكاء الصناعي على خفض التكاليف وزيادة الإيرادات.
وأشار تقرير نشره بهذا الصدد موقع بيزنس انسايدر إلى التطور الذي شهده الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، وأن ذلك التطور أقنع شركات الخدمات المالية الآن بالسعي للاستفادة من تطبيقاته المحتملة في الخدمات المصرفية الاستثمارية والخدمات المصرفية للأفراد.
وأضاف التقرير أن مؤيدي الذكاء الصناعي يروجون لما يحظى به هذا المجال من قدرات في كل شيء، بدءا من أسواق السندات إلى حسابات التوفير. وعلق على ذلك فيليب فينش، الخبير الاستراتيجي بمصرف يو بي إس بقوله: "استنادا للمسح المختبري الذي أجريناه على 86 مصرفا، فإن السيناريو الأمثل للاضطراب المحدود يبين أن تكنولوجيا الذكاء الصناعي من الممكن أن تقود لزيادة في الايرادات بنسبة ما بين 3 إلى 4 % وتوفير في التكاليف بنسبة 3.9 % على مدار السنوات الثلاث المقبلة".
وفي حديث له مع الموقع، قال بارنابي هوسي-يو، رئيس ومؤسس تطبيق Cleo الذي يستعين بالذكاء الصناعي لينصح الناس بالطريقة التي يمكنهم أن يحسنوا من خلالها أمورهم المالية: "أعتقد أن مستقبل الخدمات المالية هو الذكاء الصناعي. والمستقبل يشير إلى أنك لن تكون مضطرا للتفكير كثيرا والقلق بشأن المال بمثل ما يفعله الناس الآن".
ولفت مصرف يو بي إس في أحدث تقارير المالية إلى أن مبلغا قدره 11 مليار دولار قد تم استثماره في مجال الذكاء الاصطناعي منذ العام 2010، ويتوقع أن يزداد هذا الرقم لأكثر من 47 مليار دولار بحلول عام 2020. وبسؤاله عن جدوى الذكاء الاصطناعي في عالم المال، أكد كريغ باتروورث، رئيس القسم العالمي لمنظومة العملاء في بنك نومورا الياباني، أنه بلا شك من الأشياء التي تستحق الفحص والاهتمام بها.