تسجل

شركة لبنانية مؤسسة حديثا تحمل جزءً من الوطن لكافة أنحاء العالم

 
تشير تقديرات خاصة بالمجلس الاغترابي اللبناني للأعمال إلى أن عدد المغتربين اللبنانيين يقدر حالياً بين 11 و13 مليون نسمة، أي ما يفوق 4 أضعاف عدد سكان لبنان تقريباً.
ويعد المغتربون مصدراً هاماً للتجارة ورؤوس الأموال والتقنية الحديثة والمعارف، سواء لبلدهم الأصلي أو لبلد الاغتراب، ولطالما كان المغترب اللبناني داعماً ومحركاً أساسياً لاقتصاد بلده الأم. وبحسب موجز الهجرة والتنمية الصادر عن البنك الدولي، فمن المتوقع أن تصل قيمة تحويلات المغتربين المالية هذا العام إلى 8 مليارات دولار أميركي، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 3% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
 
لذا ستساهم تحويلات المغتربين المالية عام 2017 في 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ولهذا أطلق رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في أغسطس الماضي المنصة الالكترونية DiasporaID التي انطلقت بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي تسعى للربط ما بين المغتربين اللبنانيين من جهة وما بينهم وبين وطنهم الأم من جهة أخرى. ويهدف ذلك المشروع لتعزيز الاقتصاد اللبناني، خاصةً كونه بوابة إلكترونية تمثل حلقة وصل ما بين رواد الأعمال اللبنانيين حول العالم.
كلنا هي صندوق يمكن الحصول عليه مقابل رسم اشتراك، والهدف منها الحفاظ على الصلة بين المغتربين اللبنانيين ووطنهم. ويحصل المشترك فيه كل شهر على صندوق مليء بمنتجات لبنانية متنوعة تصله للعنوان الذي يحدده. وصرحت مارييل خياط مؤسسة الشركة بأن الفكرة قد جاءتها بسبب حنينها لبلدها الأم الذي شعرت به أثناء معيشتها في فرنسا، كما ترى مارييل أن الصندوق سيسهم في تنمية لبنان عن بعد.
 
أطلقت خياط في مايو الماضي المرحلة التجريبية حيث أرسلت صناديق "كلنا" الأولى ل 20 مغترباً لبنانياً فازوا بمسابقة نظمتها الشركة الناشئة عبر فيسبوك. وقالت "وردتنا تعليقات رائعة من كل الأشخاص الذين تلقوا الصندوق كانوا متحمسين جداً، فأدركنا بأن علينا أن نوصل هذا الصندوق للعالم"، ومن المقرر أن يطلق فريق عمل كلنا حملة تمويل جماعي في نوفمبر المقبل حيث يمكن للأشخاص طلب الصناديق مسبقاً. وستساعد هذه الحملة الفريق على جمع المال اللازم لتحقيق المشروع.، وتأمل خياط أن تجمع ما بين 15-20 ألف دولار عبر منصة كيك ستارتر.