تسجل

ثروات مليونيرات الشرق الأوسط تنمو بمعدل أبطأ من أي مكان أخر حول العالم

رغم أن ثروات الأثرياء بالشرق الأوسط مستمرة في الازدياد، إلا أنها تزداد بمعدل بطيء جدا، بل إنه الأبطأ حول العالم، في حين ترتفع ثروات الأثرياء في البرازيل وكندا وروسيا بمعدلات أسرع.
وطبقا للتقرير الصادر من شركة Cap Gemini للاستشارات، فإن عدد الأثرياء العرب الذين تخطت ثروتهم المليون دولار ارتفع بنسبة 4.8% خلال عام 2016 ليصل عددهم ل600 ألف فرد، كما ارتفع إجمالي مجموع ثرواتهم بقيمة 5% ليصل إلى 2.42 تريليون دولار، وهو معدل يعتبر الأبطأ بين الخمس مناطق التي أجريت عليها الدراسة.

بينما ارتفع عدد الأثرياء عالميا بقيمة 7.5% ليصل عددهم ل16.5 مليون فرد وارتفع إجمالي مجموع ثرواتهم بنسبة 8.2% ليصل ل63.5 تريليون دولار، كما يتوقع البحث أن تستمر ثروة الأغنياء في الزيادة حتى تصل ل106 تريليون دولار بحلول عام 2025.
وبرغم أن التقرير لم يذكر أي أسباب لبطأ معدلات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط إلا أن بعض الأسباب قد تعود إلى انخفاض أسعار النفط بداية من 2014 والتي أدت لأزمة اقتصادية في منطقة الخليج العربي نظرا لاحتوائها على أكبر احتياطي نفط في العالم، بينما ارتفعت الثروات في روسيا وكندا والبرازيل نظرا للإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها تلك الحكومات مؤخرا خاصة في سوق الأسهم لذا فقد ارتفع عدد الأثرياء في روسيا في 2016 بنسبة 19.7% بينما ارتفع عدد الأثرياء في البرازيل بنسبة 10.7%. وبرغم أن منطقة المحيط الأسيوي استمرت في الحفاظ على مركزها كصاحبة أكبر عدد من الأثرياء في العالم، إلا أنها عانت من انخفاض في معدلات زيادة عدد الأثرياء نظرا للأزمة التي مرت بها البورصة الصينية مؤخرا مما أدى لزيادة عدد الأثرياء بنسبة 7.4% فقط وزيادة ثرواتهم بنسبة 8.2% فقط.

كما وجدت آخر الإحصائيات أن 59% من الأثرياء الجدد كونوا ثرواتهم بعيدا عن الأربع دول صاحبة أكبر نظم اقتصادية في العالم وهي الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا مقارنة ب81% في 2015، أما أمريكا اللاتينية فقد احتفظت بمركزها كأكثر مناطق العالم في عدد الأشخاص فائقي الثراء الذين تتعدى ثرواتهم ال30 مليون دولار والذين زاد عددهم في 2016 بنسبة 8.3% وهي ضعف نسبة 2015 التي كانت 4.2%.