
قامت كريستي شين وزوجها بترك عملهما كمهندسي كمبيوتر في كندا وتقاعدا بمجرد بلوغهما 31 عاما وبات لديهما ثروة في البنك تقدر بمليون دولار، وأرجعت كريستي السر وراء قدرتهما على توفير كل هذه الأموال إلى نصيحة واحدة وهي "تتبع مصروفك".
هذا وتقوم كريستي وزوجها، برايس، بتتبع مصروفهما الشهري، الشهر تلو الشهر، في جدول خاص عن طريق تحديد قيمة راتبهما الشهري وتحديد ما يقومان بإنفاقه وما يمكنهما توفيره.
كما يقومان بصورة دورية بتجديد بنود الجدول طبقا للمصروفات أو المكافآت غير المتوقعة، فمثلاً إذا قل المبلغ الذي قاما بتوفيره في شهر ما، فإنهما يكتبان بجانبه ملحوظة ( أنهما ذهبا في اجازة ممتعة ) أو إذا زاد المبلغ، فيكتبان ملاحظة بجواره ( أنهما حصلا على مكافأة مفاجئة ).
وقام الزوجان بوضع خطة مالية هدفها توفير مليون دولار، آخذين في عين الاعتبار كل العقبات والمصروفات التي من الممكن أن تواجههما، كما أخذا بعين الاعتبار أن تلك الأموال التي سيحصلان عليها من حسابات تقاعدهما، وبهذا تمكن الزوجان اللذان يبلغان من العمر الآن 34 عاماً، من توفير مليون دولار وترك وظيفتيهما للاستمتاع بحياتهما.
وفي النهاية، استطاع الزوجان تصميم جدول ورسم بياني يوضح كمية المال الذي يتوقعان أن يقوما بتوفيره مقارنة بمقدار المال الذي استطاعا بالفعل توفيره. ويتيح الرسم البياني تخيلا ملحوظا لمدى تأثير القرارات اليومية في المصروفات على المدى البعيد، فمثلاً تناول الطعام في المنزل يومياً يحقق انخفاضاً ملحوظاً في المصروفات الشهرية، بينما تكلفة صيانة السيارة تظهر ارتفاعاً ملحوظاً في منحى المصروفات وهكذا.
وقالت كريستي إن هذا المنحنى ساعدهما في تتبع أموالهما والوصول إلى هدفهما المقصود، كما ساعدهما على تدارك الأخطاء عند اتخاذ أي قرارات تبعدهما عن هدفهما المالي، فيقومان بتصحيح الأخطاء سريعاً، وهو ما مكَّنهما من توفير مليون دولار في وقت قياسي.