تسجل

بعد إثارة وجدل في 2016... TESLA MOTORS تعلن تغيير اسمها

بعد إثارة وجدل في 2016... TESLA MOTORS تعلن تغيير اسمها
بعد إثارة وجدل في 2016... TESLA MOTORS تعلن تغيير اسمها

أعلنت شركة Tesla قبل أيام تغيير اسمها من tesla motors  إلى tesla inc. بعد أن قامت خلال الآونة الأخيرة بتغيير نشاطها لتصبح مختصة بالطاقة وألواح الطاقة الشمسية بعد أن نجحت في الاستحواذ على شركة solar city  في 2016.
وجاء هذا التغيير قبل التقرير الربع سنوي الذي يقدم في نهاية سنة 2016 المالية وأعلن بعد أن سربت أخباره أثناء تقديم الأوراق اللازمة للجنة الأوراق المالية والبورصات. وبغض النظر عن التغييرات الكبيرة التي تنتظر شركة Tesla في 2017، فلنلق نظرة شاملة على أهم الأحداث التي واجهت الشركة خلال العام 2016 : 

يمكن القول إن العام 2016 بدأ بتوقعات عظيمة للشركة بعد أن بلغت قيمه السهم 240 دولارا بعد أن أصدرت سيارتها الجديدة موديل X SVU   في 2015 ، وبلغت مبيعاتها 50 ألف سيارة، وتأمل الشركة أن تزيد مبيعاتها في 2016 لترفع قيمة السهم إلى  قيمة  300 دولار الذي بلغتها من قبل في 2014.
 
- شهر يناير : مشاكل في إنتاج سيارة X SVU  و سطوع نجم شركة FARADAY FUTURE  : فبرغم البداية المتفائلة لسنة 2016 بعد أن أصدرت الشركة موديل X SVU  وارتفعت أسهم الشركة، إلا أن هذا التفاؤل صاحبه قدر كبير من التكهنات الحذرة، نظرا الى أن شركة TESLA كانت تؤدي عملا جيدا بصناعة سيارتين فقط هما  Model S sedan و Roadster  ولهذا توقع الخبراء نجاحا كبيرا للشركة وأن تصل قيمة سهمها إلى 500 دولار ، ولكن في النهاية شركة TESLA  هي شركة سيارات، وكأي شركة أخرى، يمكن القول إن معيار تقدمها هو زيادة عدد السيارات التي تنتجها ومن ثم تقوم ببيعها، ولهذا أدرك المحللون في العام 2015 أنه وبرغم نجاح شركة TEsLA  الذي جعلها تزيد من قيمة أسهمها 1000% منذ بدايتها في 2010 فإن الشركة لكي ترفع إنتاجها إلي 500 ألف سيارة، فإنها يجب أن تستهلك  مليارات من الدولارات في عملية التصنيع.
لهذا بعد عدة أشهر أعلن إيلون ماسك أن سيارة  MODEL X،  التي سبق له أن تباهى بفخامة تصميمها تواجه العديد من المشاكل في التصنيع، وعلى الجانب الآخر ظهرت شركة جديدة في الأفق وهي شركة Faraday future  وكشفت النقاب عن موديل سيارتها الكهربية الجديدة the chevy bolt EV لتنافس شركة Tesla  بقوة.

- فبراير : بدأت تثار التكهنات عن  model 3  مع تراجع سعر السهم
برغم تراجع سعر الأسهم، إلا أن ظهور الموديل الجديد model 3  أثار ضجة بعد أن أعلن عن بيعها للجماهير بسعر 30 ألف دولار، ففي النهاية tesla هي شركة للسيارات الكهربية وتهدف للقضاء على السيارات التي تستخدم الوقود العضوي لذلك كان من الضروري زيادة عدد السيارات المنتجة سنويا من 50 ألف سيارة إلى 500 ألف سيارة الأمر الذي سيكون صعبا جدا ومكلفا للغاية. وبرغم أن أحدا لم يتوقع أن تكون أرباح الشركة عالية بعد أن مرت بفترة صعبة ولكن جاء التقرير المالي الربع سنوي محبطا للغاية بخسارة فادحة واستمرار في هبوط قيمة السهم حتى وصل الى 140 دولار.

- مارس : الكشف عن موديل model 3  و400 ألف مستثمر يدفعون دفعات مسبقة بقيمة 1000 دولار للسيارة
برغم هبوط سمعة tesla في وول ستريت إلا أن موديل سيارتها الجديد model 3  كان يحظى بسمعة جيدة وتفاؤل من المستثمرين وإعجاب من صانعي السيارات الآخرين، ففي تصريحاته لموقع business indider ، قال مارك فيلز رئيس مجلس إدارة شركة فورد إنهم ينوون تفكيك السيارة لدراستها كما فعلوا من قبل مع  سيارة model s sedan  ، لأن شركة فورد تؤمن أنه لا يجب أبدا أن تتوقف عن التعلم " كما صرح مارك أن الشركة فككت model s  من قبل وجمعتها ثانيه وقامت بتجربة قيادتها .
وكشف النقاب عن model 3  في أخر مارس في حفل أقامته شركة tesla  واستمر النقاش عن السيارة طوال الليل وبعد صدورها قام 400 ألف مستثمر بحجز السيارة ودفع 100 دولا ر كدفعة مسبقة الأمر الذي كان جيدا لشركة tesla  وزودها برأس المالي الكافي لإنعاشها ورفع سهمها لقيمة 260 دولار. ولكن هذا وضع tesla  أمام تحد جديد وهو تصنيع كل هذه السيارات ففي النهاية الشركة كانت مشهورة برفع مستوى الوعود وخفض مستوى المنتج عن تلك الوعود لأن شركة tesla  لم تكن تؤمن بأن تضحي بشيء في مقابل ميزة أخرى وطبعاً هذا شيء غير منطقي ولا عقلاني ويؤدي إلي أن النتيجة المنتظرة تكون أقل بكثير من المتوقعة. ففي النهاية عندما  تنتج سيارة لبيعها للجماهير يجب ان تختلف عن السيارات التي تصنع خصيصا لأصحاب الملايين وتكون مزودة بكل الرفاهيات والكماليات بدون تضحية بأي شيء.

- أبريل : tesla  تفعل المستحيل 
قابلت شركة tesla  الكثير من المشاكل في صناعة model x svu  ما أدى إلى تأخير استلام أول دفعة للزبائن والسبب هو كما أعلنته الشركة هو " نقص قطع الغيار المستخدمة في صناعة السيارة"، لكن السبب الرئيسي كان أن tesla  كالعادة بالغت في وضع العديد من المزايا التكنولوجية الحديثة  في موديل x1  كما صرح ماسك في أكتوبر قائلا: " إن السيارة تحتوي على العديد من القطع الحديثة والتكنولوجيا الصعبة و لم يكن علينا أنتاج هذا السيارة من البداية وربما كان علينا فقط تطوير موديل model S ".
وأصبحت tesla  في مشكلة كبرى بسبب أن ماسك أهمل محورا اقتصاديا مهما، وهو قدرة الشركة على إنتاج كل هذا السيارات، وبهذا التدهور كان على ماسك وفريقه تغيير إستراتيجيتهم وتبسيط التصميم ومحاولة إيجاد حلول مع مشكلة القطع الناقصة.
 
- مايو : ماسك يحضر نفسه لفشل كبير بعد بيع أجزاء من الشركة لسد العجز وموت أحد  مالكي سيارة model s  في حادث سير. فبرغم سمعة الشركة التي أضرت بسبب مشاكل صناعة model 3  والتأخير في الإنتاج، إلا أن ماسك فاجأ الجميع بعد أن أعلن عن استراتيجيته الجديدة بأن الشركة تنوي إنتاج 500 ألف سيارة بحلول 2018 أي قبل الخطة الأصلية بعامين. وبرغم التكهنات، إلا أن الشركة حققت أرباحاً أفضل من توقعات وول ستريت المتشائمة. ورغم محاولة التكتم على خبر مقتل أحد مالكي سيارة model s في فلوريدا أثناء تشغيله للسائق الآلي في سيارته، إلا أن الخبر انتشر في النهاية و كان من أكبر الأزمات التي واجهتها الشركة.
 
- يونيو : شركة tesla  تعلن اندماجها مع شركة solar city 

مع بداية الصيف بدأت tesla  التغيير بعد أن كانت شركة مخصصة لعدد قليل من السيارات الفاخرة لتصبح شركة  منتجة لسيارات لأعداد غفيرة منافسة شركات مثل تويوتا وجينرال موتورز ، وكانت أكبر التحديات التي واجهت الشركة هي جمع رأس مال يكفي لتلبية كل الطلبات المسبقة ومواجهة المشاكل في تصنيع موديلات x & s .
كما بدأت الشركة تحضير زبائنها لخفض مستوى توقعاتهم عن المنتج الجديد وتحضيرهم لتقبل سيارة ذات إمكانيات أقل. وأعلنت tesla  أيضا عن شرائها لشركة solar city  بمبلغ 2.6 مليار دولار ، يذكر أن شركة solar city  هي شركة أسسها أبن عم ماسك وهي  متخصصة في صناعة لوحات الطاقة الشمسية وهي خطوة جيدة نقلت الشركة من مصنعة للسيارات الكهربية الي منتجة للبطاريات والسيارات وجميع أنحاء الطاقة النظيفة، ولكن أسهم الشركة استمرت في النزول.  

- يوليو : فشل القائد الآلي بسيارة tesla  يؤدي بها إلى أزمة هائلة 
برغم أن معظم مشاكل  موديل x   قد تم حلها وبدأت في التصنيع إلا أن الشركة  واجهتها العديد من المشاكل المالية التي لم توجهها منذ أعلنت الشركة إفلاسها في 2008 ، كما واجهت الشركة  الفشل في نظام القيادة الآلية الخاص بالسيارات ورفضت بشدة  التوقف عن إضافة تلك الميزة في السيارات بل ولم تحذر السائقين بخطورة الوضع .

- أغسطس : مع بداية ربع السنة الثاني أصدر ماسك قرارات مفاجأة أخرى عندما أعلن ان tesla  لن تكتفي بال 500 ألف سيارة المقرر إنتاجها بل أيضا تنوي إنتاج سيارة لنقل البضائع وشاحنة كبرى تعمل بالطاقة الكهربية . وأستمر ماسك في مفاجأته عندما أعلن نيته لتطوير المصنع من نسخة 0.5 إلى نسخة 3 والتي عندها يكون المصنع يعمل بالكامل عن طريق الكمبيوتر والآلات من دون أي تدخل بشري.

- سبتمبر : انتهى الصيف ومعه انتهت أكبر فترة صعبة في تاريخ tesla ولكن كان على ماسك استدعاء كل طاقاته الإبداعية لكي تستطيع الشركة الوقوف على رجليها خلال ال 6 أشهر التالية خاصة بعد أن أعلنت جنرال موتورز عن إنتاجها لسيارة تنافس model 3  وارخص منها ب5 دولارات بينما كانت tesla مشغولة بتطوير برنامج لمنع الحيوانات الأليفة من الاصطدام بسيارتها.
 
- أكتوبر : كان شهر أكتوبر هو شهر الازدهار بالنسبة الى tesla حين كشفت النقاب بالفعل عن السقف الذي يعمل بالخلايا الشمسية والتي كشفت عنه النقاب في حفلتها بهوليوود كما استطاعت tesla تسليم أكثر من 24500 سيارة وتحسنت جدا في صناعة سياراتها وجمعت الكثير من الأرباح ولكن شركة جينيرال موتورز سرعان ما أعلنت إصدارها لموديل سيارتها the chevy bolt ev  وهو أرخص من the model x  بخمس دولارات كما أنها تستطيع الاستمرار 238 ميل بدون شحن بينما تستمر model x  ل 215 ميلا فقط. وبرغم هذه المفاجأة غير السارة لـ tesla، فقد حققت أرباحا جيدة في الربع السنوي الثالث ولكن لم ترتفع قيمة أسهمها بشكل كبير.

* نوفمبر : أعلن إيلون ماسك عن ان tesla تنوي شراء شركة ألمانية متخصصة في تصنيع المواتير وهي شركة Grohmann Engineering  وبهذا أصبحت شركة tesla من أكبر الشركات المختصة بالطاقة النظيفة. كما أعلنت عن أن خدمة الشحن الفائق للسيارات ستنتهي ولن تكون مجانية للموديلات الجديدة. وتزامنت تلك الإعلانات لماسك مع الانتخابات الرئاسية لدونالد ترامب الذي تختلف شخصيته ومعتقداته تماما عن ماسك. 

- ديسمبر : استطاعت الشركة أخيراً أن تعيد هيبتها السابقة وبرغم كل الآراء والنقد السيئ الذي صدرت في حق سيارة model x  إلا أنه يبدو أن هذه الآراء لم تزعج زبائن الشركة وأنهم مستمرون رغم كل شيء في شراء سيارات tesla  مثبتين  أنه ليس على  شركة tesla أن تقلق أبدا بشأن مبيعاتها. كما انضم ماسك الى الفريق العلمي الخاص بترامب وبرغم أن أسهم الشركة عانت كثيرا من التدهور طوال العام إلا إنها عادت للانتعاش في أخر  2016  لتزيد قيمة السهم 50 دولارا كاملة في أوائل 2017 .